قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ مدينة دمشق [ ج ١٤ ]

تاريخ مدينة دمشق

الاجزاء

تحمیل

تاريخ مدينة دمشق [ ج ١٤ ]

400/464
*

الرقاشي ، وقال : هو باقعة (١) العرب ، وداهية الناس ، ومن لا تطيقه ، فخالفه ، وأبى إلّا كلامه.

فقال للحضين : يا أبا ساسان أمن الباب دخلت؟ فقال له : ما لعمك بصر يتسور الجدران (٢) ، قال : أفرأيت القدور؟ قال : هي أعظم من أن لا ترى ، قال : أفتقدّر أن رقاش رأت مثلها؟ قال : ولا رأى مثلها عيلان (٣) ، ولو رأى مثلها عيلان (٤) لسمّي شبعان (٥) ولم يسم عيلان (٦) ، قال : أفتعرف الذي يقول :

عزلنا وأمرنا وبكر بن وائل

تجرّ خصاها تبتغي من تحالف (٧)

قال : نعم ، وأعرف الذي يقول :

فخيبة من يخيب على غنيّ

وباهلة ويعصر والرباب (٨)

والذي يقول (٩) :

إن كنت تهوى أن تنال رغيبة

في دار باهلة بن يعصر فارحل

قوم قتيبة أمّهم وأبوهم

لو لا قتيبة أصبحوا في مجهل

قال عبد الله بن مسلم فهو الذي يقول :

__________________

(١) الباقعة : الرجل الداهية ، والذكي العارف لا يفوته شيء ولا يدهي (قاموس).

(٢) يعرّض بعبد الله وكان قد تسوّر حائطا إلى امرأة.

(٣) والصواب : عيلان بالعين المهملة كما أثبت وبالأصل «غيلان».

(٤) والصواب : عيلان بالعين المهملة كما أثبت وبالأصل «غيلان».

(٥) بالأصل : شعبان ، والمثبت عن ابن العديم والمختصر والكامل للمبرد.

(٦) والصواب : عيلان بالعين المهملة كما أثبت وبالأصل «غيلان».

(٧) البيت في الكامل للمبرد ٣ / ٩٠١ منسوبا لحارثة بن بدر الغداني بالحاشية من أبيات قالها في مالك بن مسمع.

(٨) البيت لزيد الخيل ، انظر شعره المجموع ضمن كتاب شعراء إسلاميون ص ١٥٩ برواية :

وباهلة بن أعصر والركاب

وبنفس الرواية في الكامل للمبرد ٢ / ٩٠٠ ولم ينسبه.

وانظر تخريج البيت في شعر زيد الخيل.

(٩) كذا ، وقد ورد البيت الثاني في الكامل للمبرد ٢ / ٩٠٠ ولم ينسبه وبهامشه ذكر أنه لثابت بن حزم. وقد ذكر المبرد هذا البيت وقد تمثل به الحضين برد على ما قاله له عبد الله :

قال له : أفتعرف الذي يقول :

كأن فقاح الأزد حول ابن مسمع

إذا عرقت أفواه بكر بن وائل

قال : نعم ، وأعرف الذي يقول ، وذكر البيت : قوم ...