قال : يا أبا ساسان فمن الذي يقول :
لقد أفسدت استاه بكر بن وائل |
|
من التمر ما قد أصلحه ثمارها |
قال : الذي يقول (١) :
وخيبة من يخيب على غنيّ |
|
وباهلة بن أعصر والرباب |
وباهلة بن أعصر شرّ قيس |
|
وأخبث من وطئ عفر التراب |
فلا غفر الإله لباهلي |
|
ولا عافاه من سوء الحساب |
قال : فمن الذي يقول : يا أبا ساسان :
يسدّ حضين بابه خشية القرى |
|
بإصطخر والكبش العظيم بدرهم |
قال : الذي يقول :
إذا أنكرت نسبة باهلي |
|
فرفع عنه ناحية الإزار |
على أكتافهم كذي موالي |
|
عابر سمة ويثار |
لم يحفظ البيت مستوي قال : فأقبل حضين (٢) على قتيبة فقال :
قتيبة ، إن تكفف أخاك تكفّه |
|
وفي الوصل مني مطمع ، يا بن مسلم |
وإلّا فإني والذي يسكت له |
|
رجال قريش والحطيم وزمزم |
لئن لج عبد الله في بعض ما أرى |
|
لأرتقين في شتمكم رأس سلّم |
أمزح بشيخ بعد تسعين حجة |
|
طوتني كأني من بقية جرهم |
فما رد مزح قط خيرا علمته |
|
وللمزح أهل لست منهم فأحجم |
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلاف ، في كتابه.
وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسن بن العلاف ، قالا : أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران ، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا
__________________
(١) الأول لزيد الخيل ، شعره ص ١٥٩ من كتاب شعراء إسلاميون.
(٢) قوله : «حضين على» استدركت عن هامش الأصل.