ووفد على هشام بن عبد الملك ، والوليد بن يزيد ، وولاه هشام الصائفة ، وقتل الوليد وحفص بدمشق ، فأمّره يزيد بن الوليد على مصر (١).
كتب إليّ أبو محمّد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن بن عبد الرّحمن الدّوني (٢).
وحدّثني أبو الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل الأنصاري عنه ، أنا القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمّد الكسار ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق الدّينوري الحافظ ، نا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النسائي ، أنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد ، حدّثني أبي عن جدي ، عن ابن أبي حبيب ـ يعني يزيد ـ ، عن حفص بن الوليد ، عن محمّد (٣) بن مسلم ، عن عبيد الله بن عبد الله ، حدثه أن ابن عباس حدثه ، قال : أبصر رسول الله صلىاللهعليهوسلم شاة ميتة لمولاة لميمونة وكانت من الصدقة ، فقال : «لو نزعوا جلدها فانتفعوا به» ، قال : إنها ميتة ، قال : «إنما حرم أكلها» (٤) [٣٦٤٥].
قال أبو سعيد بن يونس : لم يسند حفص بن الوليد غير هذا الحديث ، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه حديثه عن ابن شهاب مرسل (٥).
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، نا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ، ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا ـ : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٦) : حفص بن الوليد الحضرمي أمير مصر عن ابن شهاب ، وروى عنه الليث ، ويزيد بن أبي حبيب.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : قال ابن بكير : قال الليث بن سعد : وفي سنة
__________________
(١) بغية الطلب لابن العديم ٦ / ٢٨٥٥ نقلا عن ابن عساكر.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٢٣٩.
والدوني هذه النسبة إلى دون بضم الدال وسكون الواو قرية من قرى الدينور (اللباب لابن الأثير).
(٣) اللفظتان «محمد بن» استدركتا عن هامش الأصل وبجانبهما كلمة صح.
(٤) ابن العديم ٦ / ٢٨٥١ ـ ٢٨٥٢.
(٥) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٨٨.
(٦) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٦٩.