وائتني مريدا بروغه |
|
لا وعاد من بعدها إلى نعم |
أتاحني صوته ذو سدى |
|
إحدى يديه ذباب ملتزمي |
فبتّ ليلة نعمت بها |
|
الغمر درا مقلحا بدمي |
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ـ ونقلته من خطه ـ أنا أبو الفرج سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله بن محمّد الكسائي الهمذاني ، أنا أبو الحسن علي بن عمر القاضي الفقيه ، أنا إبراهيم بن علي الهجيمي.
قال : أنشدني اليزيدي عن عمه الفضل للحسين بن الضحاك :
مسترق للحظ لم يعرف الهوى |
|
يريد يناجيني فيمنعه الخجل |
شكوت بطرفي ما أقاسي من الهوى |
|
إليه فأومأ بالسلام على وجل |
تخبرني عيناه عما بقلبه |
|
وقد مات من وجد ليس له حيل |
فعين إلى وجه الرقيب لخوفه |
|
وعين إلى وجه الحبيب إذا غفل |
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (١) ، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد قراءة عليه ، أنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني ، فيما أذن لنا في روايته عنه قال : وللحسين [بن] الضحاك (٢) :
وا بأبي (٣) مقحم بغرّته |
|
قلت له إذ خلوت مكتتما |
تحب بالله من يخصّك بالودّ |
|
فما قال لا ولا نعما |
ثم تولّى بمقلتي خجل |
|
أراد ردّ (٤) الجواب فاحتشما |
فكنت كالمبتغي (٥) بحيلته |
|
برءا من السقم فابتدا سقما |
بلغني عن أبي الفرج الأصبهاني أن الخالع عمّر عمرا طويلا حتى قارب المائة سنة ومات في خلافة المستعين أو المنتصر (٦).
__________________
(١) بالأصل «المحلي» والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير.
(٢) الأبيات في الأغاني ٧ / ١٧٤ و ١٥ / ٢٧٠.
(٣) بالأصل : «وأتاني مفحما» والمثبت عن الأغاني ٧ / ١٧٤.
(٤) الأغاني : رجع.
(٥) مهملة بالأصل والمثبت عن الأغاني.
(٦) في وفيات الأعيان ٢ / ١٦٨ مات سنة خمسين ومائتين وقد قارب المائة سنة ، ويقال إنه ولد في سنة ١٦٢ نقلا عن تاريخ بغداد.
ومثله في سير الأعلام ١٢ / ١٩١ وفيه : وله بضع وتسعون سنة.