واحد من مؤثرين مستقلين أو أكثر ، وهذا مما لا يجيزونه ، حملا للعوامل على المؤثرات الحقيقية ، وأمّا إن كانت الجملة الأخيرة مستأنفة ، والواو للابتداء ، فلا كلام في انفرادها به ، كقولك : أكرم بني تميم ؛ والنحاة هم البصريون الّا فلانا ؛
[المستثنى المجرور]
[وبقية أدوات الاستثناء]
[قال ابن الحاجب :]
«ومخفوض بعد غير ، وسوى وسواء ، وبعد حاشا في الأكثر»
«واعراب غير كإعراب المستثنى بالا على التفصيل» ؛
[قال الرضي :]
قوله : «ومخفوض» ، عطف على قوله : وهو منصوب ، في أول باب الاستثناء ؛ وإنما وجب خفضه بعد هذه الأسماء لكونه مضافا إليه ؛
وفي «سوى» أربع لغات ، كما في حجة القراءة (١) : فتح السين وكسرها مع القصر ، وهما المشهورتان ، وكسر الأول مع المدّ ، وضمه مع القصر ؛
قوله : «وبعد حاشا في الأكثر» ، التزم سيبويه حرفية «حاشا» ، لقولهم : حاشاي ، من دون نون الوقاية ، ولو كان فعلا لم يجز ذلك ، وامتناع وقوعه صلة لما المصدرية مطردا ، كخلا وعدا ، يمنع فعليته ،.
__________________
(١) لأبي علي الفارسي كتاب اسمه : الحجة ، في توجيه القراءات ،