يعلموا به ومما يحكى عن هؤلاء الأمراء أنهم شكوا ذلك إلى وزيره الأمير زكريا فقال لهم الوزير اشكروا الله الذي بلاكم بمن يجعل القناع على رأسه ولم يبتلكم بمن يضع القناع على رؤوسكم فقام عليه رجاله وعصوا عليه فاستعان عليهم بعادل آغا الذي استولى على عراق العجم ... هذا ما دعا أن دبر مناوئوه وفي مقدمتهم الشيخ علي أخوه قتلة الأمير إسماعيل وقيام الشيخ علي الشهزاده مكانه في منصب بغداد فارتبك أمر السلطان حسين من جراء هذا الحادث فركن إلى عادل آغا فأمده وتقدم نحو بغداد فلما وصلها فر الشيخ علي من وجهه ومضى إلى دسبول وتستر واستقر السلطان حسين في حكومة بغداد ولما كان غير مدبر ولا ناظر لأمور الرعية بعقل وحكمة تكاثر ظلمة وزاد عتوه في بغداد ... فاجتمع الأهلون عليه واتفقوا على معارضته وقتاله ودعوا الشيخ عليا الشهزاده ليجعلوه حاكما عليهم فوافى إليهم وولي حكومة بغداد. وحينئذ التجأ السلطان مرة أخرى إلى عادل آغا فظهر عليه أخوه الآخر أيضا وهو السلطان أحمد فقضى على السلطان حسين المذكور وقتله.
ولم يكن له من الأولاد سوى بنت يقال لها دوندي سلطان وهذه غير دوندي بنت دلشاد المذكورة في هذا الكتاب وسيأتي لها من الحوادث ما له علاقة بالعراق ...
وفيات
١ ـ الوزير شمس الدين زكريا :
إن قتلة السلطان غطت على ما جرى على الخواجة شمس الدين زكريا بن حسن الدامغاني البغدادي صهر الخواجة الوزير غياث الدين محمد بن رشيد الدين فضل الله الوزير وابن أخته فلم نعد ندري ما حل