٢ ـ صاحب الموصل :
توفي صاحب الموصل طور علي بك التركماني. وأصله من آق قوينلو (١) وملك بعده ابنه قطلي (٢) بك الموصل وديار بكر وآذربيجان وماردين والرها (٣) ومن جراء انفصال الموصل عن حكومة العراق صارت لا تذكر فكأنها نسيت وفي هذا تقصير من المؤرخين وإهمال لشأن أجزاء المملكة.
٣ ـ شيخ زاده الخرزياني :
بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر الزاء بعدها .. الشيخ العالم الفاضل توفي يوم الأحد سلخ ذي القعدة سنة ٨٠٩ ه ودفن في تربة شيخون عند الشيخ أكمل الدين في الخانقاه التي في صليبة جامع ابن طولون. وكان رجلا فاضلا في العلوم وخصوصا في علم الهيئة والحكمة والمعقول. وله فيها تصانيف منها شرح كتاب العين في الحكمة وغير ذلك وكان السلطان الظاهر طلبه من بغداد وولاه مشيخة خانقاه شيخون ولم يزل بها إلى أن أخرجه كمال الدين بن العديم بالعسف وبذل الدنيا عند بعض الظلمة ... (٤).
ومن هنا نرى أن علماء بغداد في هذا العصر كانوا يطلبون من الأقطار فأفادوا في ثقافتها كثيرا. فكان أكابر العلماء منهم أو ممن تخرج عليهم أو أخذ منهم ...
__________________
(١) جاء في الدر المكنون أنه من قرا قوينلو وهو غير صحيح وسيأتي الكلام عليه في حينه.
(٢) ورد في التواريخ الأخرى قوتلوبك على أصل تلفظه كما في تاريخ الترك العام لدوكيني ترجمة حسين جاهد بك الكاتب التركي.
(٣) الدر المكنون.
(٤) عقد الجمان ج ٢٤ ص ٢٥٦.