يليق به .. فأرضى الوضيع والشريف ... (١).
إن قرا يوسف كان قد أعلن السلطنة لابنه بمناسبة أن تبريز كانت عاصمة السلطان أحمد وأن هذا السلطان كان قد تبنى پير بوداق بن قرا يوسف فكان الأولى بها. فأذاع ذلك في الأطراف وضربت السكة باسمه وقرئت له الخطبة كما أنه أرسل قاصدا إلى السلطان أحمد يقول له إنك قد تبنيت پير بوداق بسبب أنك ربيته فالآن أجلسته على سرير الملك .. وحينئذ رحب السلطان أحمد بالقاصد وأبدى رضاه وقدم له الهدايا السلطانية ودام الصفاء بين الاثنين على ما جرت به العهود لمدة ... (٢).
وفيات
١ ـ شهاب الدين أحمد البغدادي الجوهري :
وفي هذه السنة توفي الشيخ شهاب الدين أحمد بن عمر بن علي بن عبد الصمد البغدادي الجوهري ، ولد سنة ٧٢٥ ه وقدم من بغداد قديما مع أخيه عبد الصمد فسمعا من المزي والذهبي وداود بن العطار وغيرهم وسمع بالقاهرة من شرف الدين بن عسكر وكان يحب التواجد في السماع مع المروءة التامة والخير والمعرفة التامة بصنف الجواهر. قال ابن حجر قرأت عليه سنن ابن ماجة بجامع عمرو بن العاص وقرأت عليه قطعة كبيرة من طبقات الحفاظ للذهبي وقطعة كبيرة من تاريخ بغداد للخطيب مات في ربيع الأول وقد جاوز الثمانين وتغير ذهنه قليلا ... كذا في الشذرات ومثله في عقد الجمان. وقال في الضوء اللامع «كان شيخا وقورا ، ساكنا حسن الهيئة محبا في الحديث وأهله ، عارفا بصناعته جميل المذاكرة به على سمت الصوفية ...» ا ه. ومثله في الأنباء أيضا (٣).
__________________
(١) حبيب السير ص ١٨٣ جزء ٣ مجلد ٣.
(٢) حبيب السير.
(٣) الشذرات ج ٧. وعقد الجمان ج ٢١ ، والضوء اللامع ج ٢ ص ٥٥ والأنباء ج ١.