يتزوج بنتها فلم تستطع مخالفته وأجابته على ما طلب وعمل لها عرسا عظيما ثم شرب إلى نصف الليل وقام ليجيء إلى القلندر خانة ويدخل إلى العروس فلما حط رجله في الركاب ليذهب وإذا قد ضرب عنقه وجعل رأسه على رمح وجثته على الفرس وواحد خلفه قد أمسكه والرأس قدام الفرس على الرمح والدفوف أمامه تضرب إلى الصبح وقتل آخرون غيره بإشارة السلطانة عن لسان السلطان أحمد .. ودوندي هذه هي بنت السلطان أويس زوّجها السلطان أحمد في حياته من ابن أخيه شاه ولد ابن الشهزاده شيخ علي فولدت منه ثلاثة بنين وهم محمود وأويس ومحمد وثلاث بنات ثم توفي.
أما أهل بغداد فإنهم أشاعوا أن السلطان أحمد لا يزال حيا وأنه لم يمت وأصروا على الحصار ولم يسلموا البلد بترتيب من دوندي سلطان وطالت مدة الحصار إلى أن عجزت الخاتون عن ضبط البلد وتحقق الجميع أن الإشاعات بورود الأخبار عن السلطان أحمد ليس لها نصيب من الصحة ، وأن السلطان أحمد قتل .. ففي هذه الأثناء أمرت دوندي سلطان بتزيين البلد وأن السلطان كان مختفيا وأنه سيخرج. فزينوا البلد كما أن الشاه محمد مل من طول الإقامة على الحصار دون جدوى فرجع ونزل بعقوبة ليرجع إلى تبريز فتم التزيين لمدة ثلاثة أيام والناس مشغولون في أمره فانسلت السلطانة ليلا مع أولادها الستة وأموالها ورجالها وانحدرت في السفن إلى واسط ومنها توجهت إلى تستر فلما أصبح الناس رأوا الخاتون قد رحلت وحينئذ قام أكابر البلد ومضوا إلى الشاه محمد ببعقوبة ودعوه إلى البلد وأخبروه بأن الخاتون قد ذهبت فدخل نهار الخميس قبل الظهر في ٥ المحرم سنة ٨١٤ ه وحينئذ نهب التركمان بغداد يوما واحدا واستقر شاه محمد ببغداد إلا أن الأراجيف والإشاعات كانت تدور حول مجيء السلطان أحمد فقتل الشيخ أحمد السهروردي وابنه من جراء الإذاعات المذكورة والاتهام بها فإن الابن