بهم. فهذا الفيروزآبادي صاحب القاموس جاء بغداد سنة ٧٤٥ ه وبقي إلى سنة ٧٥٥ ه قرأ على :
١ ـ الشهاب أحمد بن علي الديواني في واسط.
٢ ـ التاج محمد بن السباك.
٣ ـ السراج عمر بن علي القزويني خاتمة أصحاب الرشيد بن أبي القاسم.
٤ ـ محمد بن العاقولي.
٥ ـ نصر الله بن محمد ابن الكتبي.
٦ ـ الشرف عبد الله بن بكتاش قاضي بغداد ومدرس النظامية. وكان الفيروزآبادي عمل عنده معيدها.
ولا نزال نجهل تراجم بعض هؤلاء المشاهير ومكانتهم العلمية والأدبية ... وهم في أيام هذا الرجل من رجال الإجازة وأساتذة العلم ، وبالتلقي عنهم اشتهر ...
والأمر لا يقتصر على هؤلاء ممن مرت تراجمهم خلال سطور الكتاب بصورة مختصرة أو مقتضبة على الرغم من القدرة العلمية والأدبية ... وإنما هناك رجال عمل وتدريس دون التدريس العالي ، والتدريسات الأولية التي لا يستغنى عنها ... وقد نهجت هذه كلها في حياتها نهجا صالحا وبدرجات متفاوتة لمختلف الثقافات وضروبها ... حتى تربية العوام والسواد الأعظم وتهذيبهم وهناك الوعظ والإرشاد وفائدته كبيرة جدا ... ولم يهمل ... والقوم لاحظوا كافة صنوف الناس وأسسوا لهم المؤسسات ..
وعلى كل أرقى صنوف المعرفة يتولاها أكابر المدرسين كمدرسي المستنصرية والنظامية وأمثالهم وهو ما يراد به عندنا ما يراد ب (أستاذ).