هذا. والاستفادة من هذه المجموعات كبيرة في تقرير المصطلحات من أسماء السفن في الدولة العباسية وأساطيلها والأندلس وما كان فيه ، ومثلها ما جاء في الدول التالية في العراق وفي المملكة المصرية والتركية العثمانية.
وابن ماجد اعتمد مؤلفين ومؤلفات عديدة ومهمة في الهئية وعلم البحار تتعلق بالأزمنة السابقة له. ولا مجال لنا أن نتوسع في بحثها. ومراجعة رسائله متيسرة.
حوادث سنة ٩٦٣ ه ـ ١٥٥٥ م
عودة إلى أحوال الوالي
إن أحوال هذا الوالي معلومة ، وإنه كان عاد من همذان اتباعا للأمر السلطاني ولكننا لم نسمع عنه شيئا بعد هذا. وفي سجل عثماني أنه عزل من إمارة بغداد سنة ٩٦٨ ه وأن ابنه محمود باشا كان واليا في الموصل. وأن خضر باشا خلفه في (سنة ٩٦٨ ه). وهذا مخالف لما جاء في النصوص القديمة. ففي گلشن شعرا أن خضر باشا نصب واليا لبغداد سنة ٩٦٣ ه (١) كما أن صاحب مرآة الممالك عاد إلى بغداد بعد أسفاره البحرية وضياع سفنه وهلاك أكثر من كان معه فسار في طريق البر من الهند حتى وصل إلى بغداد في سلخ ربيع الآخر سنة ٩٦٤ ه فشاهد والي بغداد خضر باشا ونال منه أنواع اللطف والإعزاز ثم عاد إلى بلاد الروم (٢). وفي هذا ما يؤيد أن الباشا المشار إليه قد عزل عام ٩٦٣ ه وحل محله خضر باشا ، فتمكن سيدي علي رئيس من ملاقاته.
__________________
(١) تذكرة عهدي البغدادي ص ٨٢ وورد في كلشن خلفا إلا أنه لم تعين سنة نصبه ص ٦٤ ـ ١.
(٢) مرآة الممالك ص ٩٣.