في الأصل مجري ، فأسلم. وفي سفر إيران كان واليا في ديار بكر. جاء مع السلطان إلى بغداد حين الفتح فنقل لولايتها. ولما فتحت أوفن (١) نصب واليا عليها برتبة الوزارة ، وفي سنة ٩٥٢ ه اعتزل المنصب المذكور ولم تمض مدة حتى توفي (٢).
وجاء في السجل العثماني أنه نال منصب الشام ثم منصب حلب وغدر به هناك أتباعه توفي إلا أنه جاء في تاريخ رمضان زاده نال الوزارة سنة ٩٤٣ ه ، وجعل (واليا) على (بدون) وفي السجل وليها سنة ٩٤٢ ه. وزاد في گلشن خلفا أنه كان قادرا على إدارة الملك (٣).
ولم نتمكن من العثور على وقائع أخرى غير ما مر سوى أن الشاه كان قد حاصر (وان) فلما علم بمغادرة السلطان بغداد وأنه متوجه نحوه فر منه. وكان خلال سفره هذا توالت رسل الشاه لطلب الصلح. وبعد اللتيا والتي قبل الصلح ومن ثم عاد السلطان إلى عاصمة ملكه كما مر.
حوادث سنة ٩٤٢ ه ـ ١٥٣٦ م
عزل الوالي :
في هذه السنة أو في التي تليها عزل الوالي ولم يحدث تبدل في الوضع ومن المؤسف أننا لم نتمكن من معرفة الوالي الذي جاء بعده فخلفه في حكومته. وفي تاريخ الدولة العثمانية لم يبقوا على وال مدة طويلة لما كان من تجارب الماضي وعبره ، فلا يريدون أن تبقى الولاية
__________________
(١) أو بودين وبدون كما جاء في التواريخ التركية واللفظ ألماني. وأصلها في المجرية بوده وتطلق على عاصمة المجر على القسم الواقع في غربي الدانوب (طونه) والآخر (بشته) ويقال للاثنين (بودا ـ بشته).
(٢) قاموس الأعلام ج ٤ ص ٢٦٢٠.
(٣) كلشن خلفا ص ٦١.