إليهم قاسم خان. أما والي كركوك وهو بستان باشا فإنه حينما علم بالأمر وتيقن أن لا قدرة له على المقاومة ترك البلدة وتوجه نحو ديار بكر ، رآها العجم خالية فاستولوا عليها وذهبوا توا إلى الموصل وكان واليها آنئذ أحمد باشا أخا كور حسين باشا ولم تكن محكمة السور فتمكن قاسم خان من الاستيلاء عليها في مدة قصيرة فأقام قاسم خان فيها وتولى إدارتها ، وسير كتبا إلى أنحاء ديار بكر يدعوهم بها للطاعة (١) ...
٢ ـ استعادة الموصل :
إن كوچك أحمد كان من أعيان السپاهية (٢) أخذ معه جماعة نحو الخمسمائة من السكبان الأرناوود فهاجم بهم الموصل. ولما قرب من المدينة ظن قاسم خان أن السردار قد وافى لمقابلته فهرب إلى جهة بغداد وترك البلدة بمن معه فعلم أحمد آغا بالأمر فتسلم المدينة بمساعدة الأهلين. وحينئذ جاء إليه أمير سنجار فألقى أحمد آغا القبض عليه وقتله قبل أن يصل إليه المدد. أما أحمد آغا فإنه كتب إلى الوزير السردار أحمد باشا بما جرى والتمس أن توجه ايالة الموصل إلى ابن أخيه سليمان بك ففوضت إليه كما طلب ...
حوادث سنة ١٠٣٤ ه ـ ١٦٢٤ م
آلتون كوبري ـ كركوك
إن والي قرمان حسن باشا الچركسي كان قد شتى في الجزيرة
__________________
(١) فذلكة كاتب جلبي ج ٢ ص ١ وجامع الدول ج ٢ ص ١١٣٧.
(٢) من صنف الخيالة. وهم أصحاب تيمار وزعامة. ويقومون في أيام السلم بجمع الضرائب ، وبإدارة الأمن الداخلي. وفي زمن الحرب يتبعون إدارة الوالي التابعين له وأوامره. ولهم كسوة خاصة بهم في كل ولاية. (تشكيلات وقيافت عسكرية ص ٦٢).