عن حالته أكثر. وهو بالنظر لتوالي النصوص جاءت ولايته تالية للحاج محمد باشا الوزير الثاني السابق الذكر.
حوادث سنة ٩٥٦ ه ـ ١٥٤٩ م
والي بغداد محمد باشا البالطه جي
في هذه السنة ولي بغداد أمير أمراء سيواس سابقا بعد عزل تمرد علي باشا. وهذا من (بوسنة) تربى في البلاط الداخلي ثم حصل على إمارة أنطاكية وبعدها صار مير لواء سلسترة ، ثم اشقودرة وآخرها سيواس. وفي سنة ٩٥٦ ه حصل على ولاية بغداد للمرة الأولى. وإنما لقب بهذا اللقب لأنه كان خشن الكلام ... (١).
واقعة جزائر البصرة
قالوا : وفي هذه السنة حدث اضطراب في ايالة البصرة وصار الأعراب يقطعون السبل ويتعرضون بالمارة ويؤذون الخلق. فلما علم السلطان بخبرهم عين (محافظ بغداد) الوزير تمرد علي باشا قائدا للقضاء على غائلتهم وتأديب ثائريهم وعين لولاية بغداد أمير أمراء سيواس محمد باشا البالطه چي فاهتم كل بما عهد إليه وجهز الوالي مقدارا من الينكچرية ، وإن القائد تمرد علي باشا اشتغل بإعداد العدد وتجهيز الجيوش وسار برا ونهرا حتى وصل بلدة واسط فضرب خيامه هناك. فاستقبله أمير لوائها علي بك بكمال الإجلال والاحترام فبادرا معا وذهبا إلى جهة البصرة. وتقدما نهرا فوصلا بلدة (المدينة) (٢). مستقر (آل عليان) حكام الجزائر فأحدثا الرعب في تلك الأطراف.
__________________
(١) سجل عثماني ص ١١٥ وكلشن خلفا ص ٦٣ ـ ١.
(٢) بالتصغير لا تزال موجودة.