وأرخها بنصف بيت وهو (علي دمر الخان سنة ١٠٣٦ ه). والحصار طال إلى سنة ١٠٣٨ ه أي أنه دام إلى أن توفي الشاه عباس الكبير فلما ورد خبر وفاة الشاه عاد إلى مملكته. هذا مع العلم بأن الحكومة العثمانية خذلت أمام الجيوش الإيرانية مرارا مما جعلنا نقطع بأن دفاع البصرة كان دفاع مستميت احتفاظا بها وذبا عن حريمها بخلاف الترك العثمانيين فلم تهمهم بقدر أهليها. ونراهم يطرون (علي باشا أفراسياب) على دفاعه هذا (١).
حوادث سنة ١٠٣٧ ه ـ ١٦٢٧ م
وفاة السيد عمر البصري
هو ابن عبد الرحيم البصري الحسيني الشافعي نزيل مكة المشرفة ، الإمام المحقق ، أستاذ الأستاذين ، كان فقيها عارفا مربيا ، كبير القدر ، عالي الصيت ، حسن السيرة ، كامل الوقار ... كذا في الخلاصة نقلا عن الشبلي وأطال في وصفه. أخذ عنه خلق كثير. وزاد أنه متمكن في التصوف أيضا. توفي سنة ١٠٣٧ ه (٢).
ولم نقف على رجال العراق في هذا العصر. ألهت الحوادث بل الرزايا من تدوينها ولم تخل في وقت من عالم أو أديب.
حوادث سنة ١٠٣٨ ه ـ ١٦٢٨ م
حالة العراق
لا يؤمل أن نرى صلاحا أو إصلاحا والحكومة الإيرانية في حرب ولم تنقطع يد العثمانيين عن مواصلة الزحف وكل ما في الأمر كانت التأهبات عظيمة من الجانبين والإدارة عسكرية قاسية جدا ابتلي العراق
__________________
(١) زاد المسافر ص ١٩.
(٢) خلاصة الأثر ج ٣ ص ٢١٢.