وهذه الإمارة لم يعد لها ذكر مدة ، ثم ظهرت برياسة عشائرية ـ على ما هو المنقول من رجالها ـ وقطنت المحل المعروف اليوم في جبال (هاورمان) ، وتسمى قبائلهم الآن باسم قبائل (هاورمان). يسكنون في لحف الجبل ، وقسم منهم تابع لإيران. والقسم الآخر للعراق من لواء السليمانية. فهناك :
١ ـ هاورمان لهون. نصفها عراقية والنصف الآخر إيرانية. والعراقية داخل خورمال من قضاء حلبچة (البچه).
٢ ـ هاورمان رژاو. تابعة لإيران.
٣ ـ هاورمان دزلي. لهم قرى في العراق ، وأخرى في إيران.
وتاريخها المحفوظ لديها يرجع إلى سنة ١٠١٥ ه إلا أن هذا لم يستند إلى نص تاريخي ولم يوصل بما مرّ. ومنهم من ينكر علاقة هؤلاء بالأردلانيين. ظهرت وقائع هؤلاء كثيرا. وأصلهم ما ذكرت ، ولا محل لتفصيل إمارة هؤلاء الموجودة اليوم ، ومن أهم وقائعهم ما كان أيام (مدحة پاشا) على ما نتناوله في حينه. وكل ما علمناه أن الدولة العثمانية حاولت أن لا تترك لهم باقية إلا أن لهم صفحة مهمة من تاريخ شهرزور أوضحنا عنها في كتابنا (شهرزور ـ السليمانية).
حوادث سنة ٩٦١ ه ـ ١٥٥٣ م
حاكم العمادية :
في سنة ٩٦١ ه كان السلطان أرسل حاكم العمادية السلطان حسين بك بشجعان الأكراد إلى جانب آذربيجان. ولما رجع بلغه أنه في موضع يقال له (تخت سليمان) اجتمع بضعة آلاف من القزلباشية مع أبي الفتح سلطان وحمزة سلطان وعلي سلطان وخضر وإبراهيم قولي وخليفة. وكانوا قد قصدوا بغداد وحواليها ، فتوجه إليهم حسين بك بمن معه