وبعدها دفترية الأناضول. وهكذا حتى صار والي وان وهناك قام بخدمات جلى وأوقع خسائر كبيرة بالعجم. ثم نال إمارة الأناضول فهزم ابن الشاه. وفي سنة ٩٥٨ ه ولي ديار بكر وفي سنة ٩٧٢ عزل منها.
وفي سنة ٩٧٤ ه صار واليا على بغداد وأطاعته العشائر. وفي سنة ٩٧٧ ه صار واليا على مصر وبعد سنة ونصف عزل فورد الآستانة. توفي سنة ٩٧٧ ه ودفن في جامع قاكليجه وأنشأ بجوار هذا الجامع مدرسة وكتابا وحمامين وأنشأ ببغداد جامعا.
وكان عاقلا ، كاملا ، صالحا ، عدلا شجاعا. وله ابن اسمه أحمد پاشا (١).
نصب واليا قبل وفاة السلطان سليمان المتوفى في ٢١ صفر سنة ٩٧٤ ه.
حوادث سنة ٩٧٥ ه ـ ١٥٦٧ م
البصرة ـ ابن عليان
كان الوالي إسكندر پاشا من حين ولي بغداد نصب قائدا إلى أطراف البصرة فظهرت له خدمات جلى هناك وذلك أن آل عليان في البصرة كانوا قد أذعنوا بالطاعة للحكومة قهرا ، وأن العشائر في أنحاء البصرة وبراريها من أقربائهم ، وفي تصرفهم بعض القرى والنواحي فكان ولاة بغداد والبصرة يقسون عليهم في التكاليف الشاقة التي لا تطاق. وقبل سنة ٩٧٤ ه ثاروا عليها مرارا بمن معهم من العشائر فأحدثوا أضرارا كبرى في الممالك المجاورة لهم مما يعود تصرفه للحكومة فسيرت عليهم الدولة ألفين من الينكچرية وما يكفي من المدفعية والعرباتية وجعل اسكندر پاشا قائد الحملة ومعه ولاة شهرزور والبصرة
__________________
(١) سجل عثماني ص ٣٤٦.