توصلا لما حدث عام ٩٥٣ ه. وعلاقة الشرفاء بالعراق معروفة ومر الكلام على الشريف أحمد في تاريخ الجلائرية (١).
وجاء في كتاب الأنساب للسيد ركن الدين الحسني النسابة عن الشريف أحمد. قال إنه قدم إلى البلاد الفراتية من مكة وحكم بالحلة من العراق سبع سنين إلى أن ولي الأمير الشيخ حسن (أبو السلطان أويس) وحاربه وقتله في شهر رمضان سنة ٧٤٢ ه ودفن بالمشهد الشريف المرتضوي عند عمه الشريف عبد الله في الحضرة الشريفة.
والشريف عبد الله أمه أم ولد نوبية. انتقل من مكة إلى العراق في زمان السلطان خدابنده وأقطعه. وعقبه بالعراق.
ثم إن النسابة المذكور ذكر الشريف أحمد بأنه كان شهما شجاعا كريما فاضلا وله من الأولاد أحمد وسليمان ومحمود. وأورد أن لمحمود ابنا اسمه محمد ...
وفي هذا النص توضيح زائد. وإن ظهور أمراء المنتفق الشبيبيين ، وأمراء البصرة مما يجعلنا نرى تلك العلاقة بالشرفاء وأنها لم تنقطع ، بل قوي اعتقادنا بما سبق لنا القول فيه. وللكلام على أمراء المنتفق محل آخر.
حوادث سنة ٩٥١ ه ـ ١٥٤٥ م وما يليها
الوالي فرهاد باشا الصولاق
(ولايته الأولى)
وجهت إليه إيالة بغداد سنة ٩٥١ ه وعزل منها في السنة التالية (سنة ٩٥٢ ه). كان تربى في البلاط الملكي. وفي عهد السلطان سليم
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٢.