يعد من الجوامع القديمة. ونسي اسمه الأصلي ، فتضاربت الآراء فيه. والصحيح أنه (مسجد الحظائر) من تأسيس أم الخليفة الناصر لدين الله العباسي. والمدرسة في هذا الجامع قديمة. ويرجع تاريخ تجديدها إلى هذا العهد. واللوح المذكور يشير إلى ذلك. والتعميرات الجديدة من عمل آل الپاچه چي. والتفصيل لا يسعه هذا المقام. والتولية على الجامع اليوم بيد آل مصطفى سليم.
دار القرى :
هذه من عماراته أيضا دامت إلى ما بعد السلطان مراد الرابع. ذكرها أوليا چلبي في رحلته. ولم يبق لها الآن أثر. قال أوليا چلبي إنها لا تزال موجودة أي في أيامه إلى سنة ١٠٦٧ ه ، ولا شك أنها دامت إلى ما بعد هذا التاريخ (١).
عزل الوالي :
ثم إن هذا الوالي انفصل عن ولاية بغداد ولم يعرف عنه أكثر من أنه حارب العجم ، أراد أن يستفيد من حالة إيران المضطربة فلم يتمكن أكثر مما أشير إليه. وبعودته صرف جهوده للعمارة فبنى الخان وتوابعه. ولروحي قصائد فيه مذكورة في ديوانه (٢).
حوادث سنة ١٠٠٠ ه ـ ١٥٩١ م
والي البصرة
جاء في سجل عثماني ج ٣ «أن سنان باشا ولي البصرة سنة ألف وعزل منها سنة ١٠٠١ وكان رئيس بوابين أيام محمد باشا الصوقوللي
__________________
(١) أوليا جلبي ج ٤ ص ٤٢٠.
(٢) كلشن خلفا ص ٦٥ ـ ٢.