حوادث سنة ١٠٤١ ه ـ ١٦٣١ م
حكومة بكتاش خان
بغداد في هذه الأيام :
في هذه الاضطرابات والحالات الحربية كان الحاكم في بغداد (صفي قولي خان) ، ولكنه عاجلته المنية ولم يمهله الأجل. وكان متعصبا في مذهبه كما أنه كان متصلبا في الإدارة. وبلغت مدة حكومته ثماني سنوات تقريبا.
ولما وصل خبر وفاته إلى شاه العجم أظهر حزنا كبيرا وأصابه ألم عظيم. واتباعا للتقاليد المرعية دعا المنجمين واستطلع رأيهم في معرفة طالع أمرائهم الموجودين فكان طالع (بكتاش خان) غالبا على الكل ...
وعلى هذا نصب (بكتاش خان) حاكما على بغداد. ولكن الطالع ظهرت حقيقته مؤخرا بدخول السلطان مراد خان بغداد واستيلائه عليها وهي في يده وتحت حكمه. فكانت أيام بغداد في سوء وحروب ومعامع بل قلاقل عظيمة فلم تهدأ الحالة.
وإن من آثار الوالي السابق بناء السراي (دار الحكومة) المعروف (أيام صاحب گلشن خلفا) بالدفتر خانة.
بكتاش خان :
في هذه السنة ولي بكتاش خان على بغداد. قال صاحب گلشن خلفا إنه كان مشغولا بالشرب وتعاطي المعاصي وأخذ الهدايا وعدم المبالاة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فمال الناس في أيامه إلى الأهواء النفسية وانهمكوا في المعاصي وصاروا لا يبالون بانتهاك الحرمات .. والحالة حربية ، فلا يعول على مثل هذه الإشاعات.