في البلاط ونال إمارة الأمراء (بكلربكي). وكانت آدابه ومروءاته في الذروة من الكمال. وهو أخو سنان باشا فاتح اليمن ، الصدر الأعظم المشهور. ولي بغداد سنة ٩٥٢ ه بعد أن عزل صولاق فرهاد باشا ، ثم نال الوزارة في واقعة البصرة ويأتي ذكرها.
وفي سجل عثماني أنه عهدت إليه بعد ذلك ولاية ديار بكر سنة ٩٥٦ ه. ثم ولاية أرضروم (أرزن الروم) وتوفي سنة ٩٦٧ ه. وفي قاموس الأعلام أنه أعدم في أرضروم لتسهيله هرب الشهزادة بايزيد إلى إيران عام ٩٦٦ ه. وله من الأولاد محمود باشا ومصطفى باشا ومن مماليكه الشاعر (صافي چلبي) المتوفى سنة ٩٩٧ ه.
حوادث سنة ٩٥٣ ه ـ ١٥٤٦ م
البصرة تدخل في حوزة العثمانيين
إن حاكم البصرة راشدا كان عام ٩٤٥ ه أظهر الطاعة وانقاد للأمر. أرسل ابنه إلى السلطان إلا أن مؤرخي الترك يقولون إنه نقض العهد فورد الأمر السلطاني إلى والي بغداد بإعداد المعدات الحربية وما يقتضي من جيوش لحربه فوجه الوالي عزمه نحوه خلال سنة (٩٥٣ ه). وساق الكتائب عليه بوجه السرعة. فالحكومة لم يرق لها أن تجاورها حكومة أو إمارة تمنع من الوصول إلى خليج البصرة أو تحول بينها وبينه ليتصل بالبحر الأحمر. وكانت داخلتها آمال لتوسيع السلطة وتمكنها في سواحل العرب والهند من طريق البحر فوجدت الضرورة أن تمضي في