إلى أهلها. بقي الوزير الأعظم ووالي بغداد.
السلطان في طريقه إلى عاصمته :
١ ـ إن سفير الهند المذكور سابقا جاء إلى الركاب الهمايوني في تكريت وهنأه بالفتح. أذن له بالعودة وأمر باتخاذ ما يلزم لذلك فذهب إلى الوزير الأعظم ...
٢ ـ إن سفير إيران المرسل من الشاه كان جاء إلى ماردين ، ومنها أبقي في الموصل فلما عاد السلطان إلى الموصل في ٢٢ رمضان كتب معه كتابا إلى الشاه صفي. وفيه أن السفير خليفة مقصود أعيد. فعليك أن تبعث بالهدايا والتقدمات. وإلا دمرت مملكتك بجيوشي العظيمة. ولو كنت شجاعا لما تخلفت عن الظهور ... وكتب في رمضان سنة ١٠٤٨ ه. وينطوي على التهديد والتهكم.
٣ ـ خرج السلطان من حدود العراق فلا تهمنا حوادث حله وترحاله وسائر وقائعه. وصل إلى ديار بكر في غرة شوال. وفي ١٠ صفر سنة ١٠٤٩ ه وصل إلى العاصمة باحتفال مهيب.
حوادث الصدر الأعظم
(في العراق)
الصدر الأعظم قرا مصطفى باشا بقي في بغداد ٦٠ يوما بعد رجوع السلطان ، وفي ١٦ منه صلى أول جمعة في (جامع الگيلاني). وكان تموين الجيش صعبا جدا. وفي خلال المدة توالى ورود المؤونة. وفي غرة شوال جاءتهم المؤونة من البصرة في عشر قطع من الأغربة. وجاء سفير العجم ، فأعيد إلى الشاه مع حمزة باشا. ثم أرسل مع (سفير الهند) أرسلان آغا المتفرقة. وفي ١٤ شوال تم تعمير القلعة. وفي ١٠ ذي القعدة رحل الصدر الأعظم فنزل (باش دولاب). بقي هناك بضعة أيام.