حوادث سنة ١٠١٧ ه ـ ١٦٠٨ م
قتلة ابن الطويل
لم نعثر على بيان شاف عن تدخلات محمد بك ابن أحمد الطويل في الإدارة ولا عن أسباب حركته هذه ومتابعة البغداديين له وكذا غيرهم وعصيانه على حكومته كما يقولون وكل ما نعلمه عنه أن والده أحمد الطويل كان رئيس كتيبة خيالة (بلوك باشي) فلما توفي والده قام هو مقامه. وقال عنه صاحب سجل عثماني ولي بغداد عام ١٠١٣ ه فخلفه في أمور الإدارة أخوه مصطفى فأنقذها منه محمود باشا چغاله زاده. وأما مصطفى فإنه مضى إلى إيران وتوفي هناك.
أما قتلته فإن المؤرخين لم يبدوا تفصيلات عنها أوسع مما جاء في گلشن خلفا وذلك أنه في سنة ١٠١٧ ه بعد أن خذل نصوح باشا وعاد إلى محله مقهورا لما أصابه من خيانة السكبان استقر الطويل في حكومة بغداد مستقلا ومن ثم اغتاله محمد چلبي كاتب ديوانه ومحرم أسراره ولم يوضح عن سبب قتلته فخلفه أخوه مصطفى ...
وذكر صاحب الفذلكة خبر وفاة محمد ابن الطويل في حوادث سنة ١٠١٦ ه وسيأتي تفصيل حوادثه.
عودة إلى حوادث بغداد
الوالي محمود باشا جغالة زاده
واستخلاص بغداد
إن هذا الوالي هو ابن سنان باشا المذكور ، كما أن له ابنا آخر هو فكري بك وقد مر ذكره. وكذا محمد بك. عهد إليه بمنصب بغداد وأن يقوم بأمر إنقاذها فعين سردارا ، فذهب نحو بغداد في غرة شوال سنة ١٠١٦ ه وأخذ معه جيشا عظيما وبين هؤلاء حاكم أدنه ، وأحمد بن أبي