و (حصن كيفا) المسماة عند الترك (حسن كيف) ، فعلم أن قد تجمع الأعداء في آلتون كپري وكركوك وعلى هذا سار عليهم مع كوچك أحمد. كان هؤلاء في جانب من نهر آلتون كوپري وعدوهم في الجانب الآخر فتضاربوا على البعد إلى المساء وظهرت علائم النصر للقزلباشية وحينئذ هاجمهم أحمد آغا بأتباعه فأعادهم إلى الوراء فمزق شملهم في حين أنه كان معه نحو أربعة آلاف وكان القزلباشية اثني عشر ألفا. فر فريق منهم إلى كركوك وهناك لم يستقر لهم قرار فخرجوا من المدينة وانهزموا على وجههم فجاء بوستان باشا فدخل كركوك. واستعادوها من أيدي العجم (١) ...
حكومة صفي قلي خان في بغداد :
إن الشاه عباس قد أسكرته خمرة النصر في بغداد فعزم على تنفيذ آمال أكبر ، ورأى أن يمد يده على بلاد الگرج. فأودع حكومة بغداد إلى (صفي قولي خان) وعاد هو إلى إيران وهجم بقائده قارجغاي خان على الگرج وكان معه نحو ثلاثين ألفا فحدثت حرب بينه وبين أقدم حكام الگرج وهو (طهمورث) وكان هذا قد فاجأ العجم على حين غرة فقتل في هذه المعمعة قرجغاي خان وابنه ولم يبق من جنده سوى ثلاثة آلاف فروا بأرواحهم وأكثرهم جرحى وهلك الباقون.
أما حكومة بغداد فقد كانت مهددة بهجومات الترك ولم يعرف عن داخليتها أكثر من التحدث بأمر الحرب.
مراد باشا يسير إلى بغداد :
إن مراد باشا كان والي حلب فمنح منصب ديار بكر برتبة الوزارة.
__________________
(١) فذلكة كاتب جلبي ج ٢ ص ٦٧.