الظاهر ، معتزلا في زاوية بقناعة تامة ، أخذ بنواصي الشعر في اللغات الثلاث وله مهارة في المعمى ، وقدرة معجزة في التواريخ ، وأبيات عشقية فريدة جاذبة آخذة بمجامع القلوب. وأورد له أمثلة لا محل لإيرادها. والمفهوم أنه كان لا يزال حيا عند تحرير التذكرة (گلشن شعرا).
ومن تذكرة عهدي البغدادي وتاريخ بناء جامع المرادية سنة ٩٧٨ ه أنه لا يزال حيا إلى هذه السنة والملحوظ أنه بقي إلى ما بعد وفاة عهدي البغدادي.
والتراجم قليلة في بيان أحواله ، وقد تحرينا مراجع عديدة فلم نظفر ببغية في تاريخ وفاته.
جاء في كتاب (دانشمندان آذربيجان ص ٣٠٠ ما يؤيد أن هذا الشاعر استمرت حياته إلى ما بعد سنة ٩٧٨ ه.
أورد أبياتا بالغة التركية لفضلي في سنة ٩٨٨ فأكتفي هنا بالإشارة إليها (١).
رضائي :
هو أخو عهدي البغدادي الأكبر. وله ميل طبيعي للنظم ، وقد صاحب أرباب الآداب ، ومال إلى الظرفاء والشعراء بكليته ... قضى أوقاته في التجارة والصناعة حتى توفي في هذه السنة (٩٦٣ ه). سيرته فاضلة ، وصحبته طيبة ، وله أسلوب أدبي خاص. فريد في تزيين المجالس بأقواله ، ومعمياته ، وأما غزله فلا يباريه فيه أحد. وله شعر تركي وفارسي. وأورد له جملة أبيات (٢).
__________________
(١) عن الملحق الرابع.
(٢) كلشن شعرا. عهدي البغدادي.