عينيه الشرر. وفي الحال عين قارجغاي خان قائدا وأرسله وجهز معه من كان لديه من الجنود وأمراء خراسان وگرجستان وگيلان ومازندران ثم توجه هو نحو بغداد بسرعة لا مزيد عليها ...
أما بكر صوباشي فإنه تأهب للمقارعة. أعد جيشه وهيأه. وفي هذه الأثناء ـ قبل أن يأتي الشاه ـ عبر صفي قولي خان إلى الجانب الغربي. فلما علم بذلك بكر صوباشي أرسل كتخداه عمر آغا ، جعله قائد الحملة. وبعد عبورهم من جسر بغداد تحاربا مع عسكر صفي قولي خان ودامت الحرب بضع ساعات ومن ثم ظهرت علائم الانكسار في جيش عمر آغا. وأسر من قبل العجم في هذه المعركة. وبعض الأكابر قد اعتقلوا وأرسلوا إلى جانب الشاه.
ثم إن قارجغاي خان وصل إلى بغداد ، وحاول افتتاحها فلم يفلح وبعد ١٤ يوما جاء الشاه بنفسه فحاصرها من جميع أطرافها واتخذ المتاريس ورتب الأبنية والألغام ونصب المدافع وصار يطلق النيران على بغداد ويمطرها بوابل من القنابل.
أما حافظ أحمد باشا فإنه كان في أثناء الطريق. وصل إلى (درتنك) فأعلمه بكر صوباشي بواسطة رسوله أن يأتي لإمداده. ولكن الباشا كان قد سرح من معه من الجند وفي الحال تدارك قسما من السكبانية والعساكر وأرسل إليه من أمراء الموصل حسين باشا المعروف بشجاعته ومن قدر على تجهيزه من الجند وأخبر استانبول بأن الشاه حاصر بغداد.
ولما كان صادف ذلك أيام جلوس السلطان مراد الرابع لم يعبأ رجال الدولة بأمور مهمة مثل هذه بل ولا فكروا فيها فلم يحصل أمل من هذه المخابرة.
وفي هذه الأثناء ورد كتاب من متسلم ديار بكر يتضمن أنه من