الجليل كل من الوزير الأعظم وشيخ الإسلام وسائر الوزراء والصدور وأركان الدولة والولاة وآغا الينگچرية والأمراء وضباط الجيش. فألبس الخلع الفاخرة كلّا من هؤلاء ودعا لهم بالخير.
أرخ هذا الفتح جماعة منهم شيخ الإسلام وغيره كثيرون (١).
ولما كانت هذه التواريخ تركية لم نر فائدة في نقلها وذكرها. والتواريخ العربية كان أكثر الناس من نظمها. قال المحبي وقفت بمكة المشرفة على تاريخ للقاضي تاج الدين المالكي وهو هذا :
خليفة الله مراد غزا |
|
قلعة بغداد فأرداها |
وعندما حاصرها جيشه |
|
اندك للأسفل أعلاها |
وأصبح الشاه ذبيحا لما |
|
أخبر من كثرة قتلاها |
هذا اختصار القول فيها فإن |
|
قيل لقد أجملت ذكراها |
فلنشرحن فعل مراد بها |
|
مؤرخا قد ذبح الشاها |
انتهى (٢).
منح رتب وكتب أخبار الفتح :
وفي هذا اليوم حرر (كتاب الفتح) وأرسلت كتب أخرى ومنح الميراخور الكبير خليل آغا رتبة الوزارة وأرسل ببشرى الفتح إلى الآستانة. وأمر بنقل (أوطاغ السلطان) إلى باب الإمام الأعظم فأبدل
__________________
(١) تاريخ نعيما وتذكرة رضا وكلشن خلفا ص ٧٩ ـ ١.
(٢) خلاصة الأثر ج ٤ ص ٣٣٩.