الينگچرية (بكتاش آغا) عين لمحافظة بغداد وحراستها وجعل معه ثمانية آلاف نفر من الينگچرية.
سرقة حمائل السيف :
ومما يحكى أن شخصا من أكراد العجم يدعى قارچغاي كان يتكلم بلهجة لطيفة. لذا عفا السلطان عن قتله حتى أنه نال شرف مصاحبة السلطان (مرافق الملك) فتطاول ولم يتأدب بحضوره. وفي يوم الفتح قدم (بكتاش خان) للسلطان سيفا مرصعا ولما علم قارچغاي المزبور وكان في المجلس قال أنا أذهب به فأقدمه للسلطان فأخذ السيف وله حمائل مذهبة ومجوهرة. ولكنه لخساسة طبعه بدل الحمائل وأوصل السيف إلى السلطان فقبله السلطان منه وقال لسلحدار باشا إني أعجب أن تكون حمائل هذا السيف اللطيف غير متناسبة معه.
أخبر بكتاش بأنه إذا كانت لهذا السيف حمائل مناسبة له فليرسلها. فأجاب أن حمائل هذا السيف ذهبية ومجوهرة فهي متناسبة معه. ولعلها بدلت. وبالتهديد والتحقيق ظهرت. واعترف قارچغاي بها وحينئذ غضب السلطان عليه وعده كافر النعمة. ولم يلتفت لكل هذا اللطف حتى طمع وخان فلا يستحق هذه العناية والرعاية فأمر بقتله فقتل.
خرافة مولوية :
حكى نعيما أنه قبل فتح المدينة ببضعة أيام جاء أحد دراويش المولوية تجاه أوطاغ السلطان وقال له : أيها الملك اسعوا واجهدوا أن تفتحوا المدينة قبل يوم الاثنين وإلا لو تأخر غرقنا بالسيول فلا يتيسر الفتح. وفي ذلك اليوم أمر السلطان طيار باشا بالهجوم وأقنعه بل هدده في لزوم الهجوم فاهتموا له وأقدموا عليه. وفي الحقيقة تيسر الفتح يوم الجمعة. أغاروا على البلدة يوم السبت وفي اليوم التالي الأحد بذل