والتيمار. ونرى تبدلا في التقسيمات وتابعيتها لإيالة شهرزور. هذا والإيالات المذكورة كما يستفاد من الحوادث جاء ذكرها متأخرا ، وإقرارا لما وقع. فلم يكن ذلك كله أيام السلطان سليمان.
الدولة الصفوية
كانت ظهرت على يد مؤسسها الشاه إسماعيل الأول سنة ٩٠٧ ه. وهذا علا سعده ، وتمكن بسهولة من الاستيلاء على بغداد في ٢٠ جمادى الثانية سنة ٩١٤ ه. كاد يقضي على الدولة العثمانية أو يكتسح أكثر ممالكها لولا أن السلطان سليم المعروف بـ (ياوز) تمكن من تدمير أعوان الشاه الدعاة له في الأناضول ، فكسر شأفتهم كما أنه قهر الشاه في واقعة (چالديران) سنة ٩٢٠ ه وكانت آماله كبيرة ، وأطماعه واسعة المدى. لم يستطع ابنه بعده أن يقف في وجه السلطان سليمان ، فكان يتهرب من وجهه ويفر منه حتى استولى على بغداد سنة ٩٤١ ه ، ولم يجسر الإيرانيون أن يجابهوا العثمانيين في حرب حاسمة إلى أن ظهر الشاه عباس الكبير بمظهر عظيم فوجد الفرصة مواتية في نهضة بكر صوباشي فجدد المقارعات. اتخذ وسيلة المساعدة له ، فاستولى على بغداد سنة ١٠٣٢ ه ولم تمض إلا بضع سنوات على الفتح حتى توفي الشاه عباس ، ودامت بغداد بيد خلفه الشاه صفي مدة قليلة ، فلم يطل حكمهم إلى أكثر من سنة ١٠٤٨ ه. ومن ثم استعادها السلطان مراد الرابع ، فخلصت العراق للعثمانيين.
وهذه قائمة بأسماء شاهاتهم :
١ ـ الشاه إسماعيل الأول. سنة ٩٠٧ ه ـ ١٥٠٢ م.
٢ ـ الشاه طهماسب الأول. سنة ٩٣٠ ه ـ ١٥٢٤ م.
٣ ـ الشاه إسماعيل الثاني. سنة ٩٨٤ ه ـ ١٥٧٦ م.
٤ ـ الشاه محمد خدا بنده. سنة ٩٨٥ ه ـ ١٥٧٨ م.