قبيلة قشعم
معروفة في العراق برياستها القبائلية ، ولكن الأيام جردتها من قبائلها فصارت مفردة عن غيرها لمحافظتها على بداوتها. وأول ما ورد ذكرها في تاريخ العراق في حوادث سنة ٩٥٣ ه ـ ١٤٥٦ م. وأول ذكر لها جاء في قصيدة للشاعر فضولي البغدادي مدح بها اياس باشا والي بغداد في انتصاره على هذه القبيلة كما أن صاحب گلشن خلفا بين أن هذا الوالي وجد هذه القبيلة سلكت طريق العصيان فقام بتأديبها. وأعاد القول فيها في حوادث سنة (١٠١٨ ه ـ ١٠٢٠ ه).
ثم توالى ذكرها في التاريخ لمجلداته الأخرى ، ولا تزال إلى اليوم. والمعروف أن الرياسة القبائلية كانت لابن قشعم إلا أن القبائل التي تحت سلطته قد انعزلت منه واستقلت بتسميتها ، وعرفت بأسمائها الحالية وضعفت قدرته فتكونت من بيته قبيلة تفرعت إلى أفخاذ. ولم تعرف قبيلة قديمة باسم (قشعم) قبل هذا.
والظاهر أن هذه القبيلة من الأجود وابن جشعم أحد رجالها تولى رياستها. ولما سارت قبائلها إلى الحالة الريفية انفصلت من الرياسة العشائرية ، ولم تبق على البداوة ، وسألت الشيخ محمدا فقال لي إننا جشعم. وهي أصل. ولم يزد على ذلك. واختلف في أصلها. فمنهم يقول إن قشعما هو ربيعة بن نزار من القبائل العدنانية ، ومنهم من يقول إنهم من بني (ماء السماء) من القبائل القحطانية. والتدوينات جاءت للجهتين (١). ذكره في مطالع السعود وفي القاموس المحيط.
وكان الأستاذ يعقوب سركيس قد ذكر رئيسهم المعاصر عقابا فعدد
__________________
(١) مطالع السعود والقاموس.