شيء دنا منك وانتصب لك واستَقْبَلك : قد أهدف لي الشيءُ ، واستَهْدَف ، ومنه أُخِذ الهَدف لانتصابه.
وقال ابنُ شُميل : الهَدف : ما رُفِع وثُنِيَ من الأرض للنِّضال. والقرْطاس : ما وُضِع في الهدف ليُرْمى. والغرض : ما يُنْصَب شِبْه غِرْبال أو حلْقة.
وقال في موضع آخر : الغرض : الهدَف ، ويُسَمَّى القِرطاسُ هَدَفاً أو غَرَضاً على الاستعارة. ويقال : أهدفَ لكَ الصَّيدُ فارْمِه ، وأَكْثبَ وأعرَضَ مثلُه.
وقال عبد الرحمن بن أبي بكر رضياللهعنهما لأبيه : لقد أهْدَفْتَ لي يوم بدر فصدفت عنك ، فقال أبو بكر : لكنك لو أهدفتَ لي لم أصْدِف عنك.
وقال إسحاق بن الفَرَج : قال الأصمعيّ : عِدْفةٌ وعِدَف ، وهِدْفةٌ وهِدَفٌ بمعنى قِطْعَةٌ.
قال : وقال عُقْبَة : رأيتُ هِدْفةً من الناس : أي فِرْقة.
دهف : في «النوادِر» : جاءت هادفةٌ من الناس وداهفةٌ بمعنى واحد.
ويقال : إبلٌ داهفةٌ ، أي مُعْيِيَةٌ من طُولِ السّيْر. وقال أبو صَخر الهَذَلِيّ :
فما قَدِمَتْ حتى تَوَاتَرَ سيرُها |
وحتى أُنِيخَتْ وهي داهِفةٌ دبْرُ |
دفه : أهمله الليث ورَوى ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : الدّافِه : الغريب. قلت : كأنه قُلِبَ عن الداهِف أو الهادِف.
فهد : قال الليث : الفَهْد معروف ، وجمعُه فُهود ، وثلاثةُ أفْهُد.
وقال أبو عبيدة : فَهْدَتا صَدْرِ الفَرَسِ : لحمتان تكتنفانه.
وقال غيره : فَهْدَتَا البعير : عَظْمانِ ناتِئَانِ خَلْفَ الأُذُنين ، وهما الخُشَشَاوَان.
والفَهْد : مِسْمَارٌ يُسَمَّر به وَاسِطُ الرَّحْل ، وأنشد :
مُضَبَّرٌ كأنما زَئيرُه |
صَرِيرُ فَهْدٍ واسطٍ صرِيرُه |
شبَّه صَرِيفَ نابِ الفحْل بصَرِيرِ هذا المِسمار.
قال خالد : واسطُ الفَهد : مِسمارٌ يُجعل في واسطِ الرَّحْل.
اللِّحيانيّ : غلامٌ فَوْهَد وثَوْهَد : إذا كان ناعماً ممتلِئاً.
ووَصَفَت امرأةٌ زوجَها فقالت : «زَوجي إن دَخَل فهدَ ، وإن خرَج أَسِدَ» ، فوصفَت زوجها باللِّين والسكون إذا كان معها في البيت. ويُوصَف الفَهْد بكثرة النَّوم ، فيقال : أنْوَمُ مِن فهدٍ ، فشبَّهتْهُ به إذا خَلا بها ، وبالأسد إذا رأى عدُوَّه. ويقال للَّذي يُعلِّمُ الفَهدَ الصَّيْد : فَهَّاد.
وقال أَبو عَمرو : غلام فَلْهَد وفَوْهَد ، وهو الغلام السَّمين الذي قد راهَقَ الحُلُم.
وفي «النَّوادِر» : يقال : فَهَد فلانٌ لفلانٍ ، وفَأَدَ ، ومَهَد : إذا عَمِل في أَمْرِه بالغَيْبِ جَميلاً.
ه د ب
هدب ، هبد ، بده ، دبه : مستعملة.