الهمَّار ، والمِهمار فهو المِكثار الّذي يَهمِر الكلامَ هَمْراً ، أي يَصُبُّه صَبّاً.
ثعلب ، عن ابن الأعرابي قال : الهَمْرَى : الصَّخّابة من النّساء.
قال : والهُمْرة : الدُّفعة من المَطَر.
والهَمْرة : الدَّمْدَمَة.
والهَمْرَة : خَرَزَةُ الحُبّ ، يقال : يا هَمْرةُ اهْمُرِيه ، ويا عَمْرة اعمُرِيه. قال : والهَمْرة : الدَّمدَمة بغضب.
رهم : قال الليث : الرِّهمة : مَطْرة ضَعِيفَةٌ دائمةٌ وجمعُها رِهَم ورِهام ، وروضة مرهومَةٌ قال الأزهريّ : ونحو ذلك قال الأصمعيّ في الرِّهمة.
وقال اللّيث : الرُّهام من الطير : كلُّ شيء لا يَصطاد.
وقال غيره : جَمعُه الرُّهم ، وبه سُمِّيت المرأة : رُهْماً ، وقيل واحدة الرُّهام رُهامة. قلت : ولم أسمع الرُّهامَ لغيره.
وأرجو أن يكون مضبوطاً.
أبو زيد : الرِّهْمة أشدُّ وَقْعاً من الدِّيمة ، وأَسرعُ ذهاباً ، وقد أَرهمَت السماءُ إِرهاماً.
مهر : قال الليث : المَهْر : الصَّداق ، تقول : مَهَرتُ المرأةَ فهي ممهورةٌ : إذا قطعتَ لها مَهراً ، فإذا زوَّجتها رَجُلا على مهر قلتَ : أمهرَها.
أبو عُبيد ، عن أبي زيد : مَهرتُ المرأة أمهرُها مَهْراً ، وأمهرتُها ، وأنشد :
أُخِذْنَ اغتِصاباً خِطْبةً عَجْرَفِيَّةً |
وأُمهرنَ أرمَاحاً منَ الخَطّ ذُبَّلا |
ومن أمثالهم السائرة «أحمَقُ من المَمهورة إحدى خَدمَتَيْها» ، يُضرَب مَثَلاً للأحمق البالغ من الحُمق النهاية ، وذلك أن رجُلاً تزوَّج امرأةً ، فلمّا دخل عليها قالت : لا أطيعُك أو تُعطيَني مهري ، فنَزَع إحدى خَدَمَتَيْها من رِجلها ودَفعها إليها ، فَرَضِيت بها مهراً لحُمقها.
الليث : امرأة مَهِيرةٌ : غاليَة المَهر ، والمهائر : الحرائِرُ ، وهنّ ضدَّ السّرَارِي.
قال الليث : والمُهْرُ : وَلَد الرَّمَكَةِ والفَرس ، والأنثى مُهْرة ، والجميع مِهارٌ ومِهارَة ومنه قولهم : لا يَعْدَمُ شَقِيٌ مُهَيْراً ، يقول : من الشّقَاءِ مُعَالَجَةُ المِهارة.
والماهر : الحاذق بكلّ عمل ، وأكثرُ ما يُوصف به السَّابحُ. وقال الأعشى :
مثل الفُراتيِّ إذا ما جَرَى |
يقذف بالبُوصِيِّ والمَاهرِ |
ويقال : مَهَرتُ بهذا الأمر أمهَرُ به مهارةً : إذا صرتَ به حاذِقاً.
وقال أبو زيد : يقال : لم تُعطِ هذا الأمرَ المِهَرَة أي لم تأته من قِبَل وَجهه ، ويقال أيضاً : لم تأت إلى هذا البناء المِهَرة : أي لم تأته من قِبل وجهه. ولم تبنه على ما كان ينبغي سَلَمة ، عن الفراء قال : تحت القلب عُظَيم يقال له : المُهْر ، والزِّرّ ، وهو قِوام القَلب.
وأُمَ أَمهارٍ : اسم هَضْبة. قال الراعي :
مَرَّت على أمِ أَمهارٍ مُشَمِّرةً |
تَهوِي بها طُرُقٌ أوسَاطها زُورُ |
وأما قول أبي زُبَيْد في صفة الأسد.