لَهِفتْ : أي استغاثت ، ويقال : نادَى لَهْفَه ، إذا قال : يا لَهْفَى.
وقال الليث. المَلهوف. المَظْلوم ينادي ويستغيث. وفي الحديث «أَجِب المَلْهوف».
وقال النحويون في قولهم. يا لَهْفَى عليه : أَصْلُه يا لَهْفِى ، ثم قُلِبَت ياءُ الإضافة ألِفَاً ، ومثله يا وَيلِي عليه ويا وَيلَى عليه ويا بِأَبِي ويا بِأَبَا.
وفي «النوادر» : أنا لَهِيفُ القَلْب ، ولاهِف القلب ، ومَلْهوفٌ ، أي مُحْتَرِق القَلْب.
فهل : أبو عبيد ، عن الأحمر : هو الضَّلَال بن فَهْلَلَ وابنُ ثَهْلَلَ ، غير منصرفين.
ه ل ب
هلب ، هبل ، لهب ، بله ، بهل : مستعملات.
هلب : قال ابن شميل يقال : إنه لَيَهلِبُ الناسَ بلسانه : إذا كان يَهجُوهم ويَشْتُمهُم ، يقال : هو هَلّابٌ : أي هَجّاء ، ورجلٌ مُهلَّب : أي مَهْجُوّ.
وقال الليث : الهُلْب : ما غَلُظ من الشّعر ، كشَعر ذَنَبِ الناقة.
ورجلٌ أهلبُ : إذا كان شعرُ أخْدَعَيه وجَسَدِه غلاظاً.
فرسٌ مَهلوب : قد هُلِبَ ذنَبُه : استُؤصِلَ جَزّاً.
ويقال : هَلَبَتْنا السماء : إذا بلّتهم بشيء من ندًى أو نحوِ ذلك.
أبو العباس ، عن ابن الأعرابي قال : الهَلُوب : المرأة التي تَقرُب من زوجها وتُحبُّهُ ، وتتباعَدُ من غيره وتُقصِيه.
قال : وكذلك إذا كان لها صديق فأَحَبَّتْه وأَطَاعته ، وعَصَتْ غيرَه وأقْصَتْه.
قال : وروي عن عمر أنه قال : رحم الله الهَلُوب ، يعني الأولى ، ولَعَن الله الهَلُوب ، يعني الأخرى.
وقال ابن الأعرابي : الهَلُوب الصِّفة المحمودة أُخِذتْ من اليوم الهَلّاب : إذا كان مَطَرُه سَهلاً لَيِّنا دائماً غير مُؤْذٍ.
قال : والصِّفَةُ المذْمُومَةُ : أُخِذتْ من اليوم الهَلّاب : إذا كان مَطرُه ذا رعْد وبَرْق وأهوال وهَدْمٍ للمنازل.
أبو عبيد : الهَلّاب : الرّيح مع المَطَر.
وقال أبو زبيد :
أَحَسَّ يوماً مِن المُشْتاةِ هَلّابا*
وهَلَبَتْنا السماءُ تهلِبُنا هَلْبا.
وقال المازنيّ : ذَنَب أهلبُ : أي مُنقطع ، وأنشد :
وأنهُمُ قد دَعَوْا دَعْوَةً |
سَيَتْبَعُها ذَنَبٌ أَهلَبُ |
أي منقطع عنكم ، كقوله : الدنيا ولَّتْ حَذَّاءَ : أي منقطعة.
قال : والأهلَب : الذي لا شَعَر عليه.
أبو عبيد ، عن الأموي : أتيتُه في هُلْبة الشّتاء : أي في شدّة بَرْدِه.
شمر ، عن أبي يزيد الغَنَوي قال : في الكانون الأوّل الصِّنُّ والصَّنَّبْر والمَرْقِيُّ في