ثعلب عن ابن الأعرابي : الرَّهْو شدّة السَّير ، والرَّهو : الواسع ، والرَّهو ، طائرٌ يشبه الكُرْكِيّ.
وقال : الرَّهو والرَّهوَى ، لغتان : المرأة الواسعة. وقال المُخبَّل :
وأُنكِحْتُها رَهواً كأنّ عِجانَها |
مَشَقُّ إهابٍ أَوسَعَ السَّلْخَ ناجِلُهْ |
قال : والرَّهو : مُستنقَع الماء. والرَّهوة : شِبه تَلٍّ صغيرٍ يكون في مُتُون الأرض على رؤوس الجبال ، وهي مواقعُ الصُّقور والعِقْبان. قال : والرَّها : أرضٌ مستَوِية قلما تَخْلو من السَّراب ، ورُها : بَلَد بالجزيرة ، والنِّسبة إليه : رُهاوِيّ.
وقال أبو عبيد : الرَّهوة : الْجَوْبَة تكون في مَحلَّة القوم يَسيل إليها ماءُ المطر.
وقال أبو سعيد : الرَّهو ما اطمأنّ من الأرض وارتفع ما حولَه.
شمر : قال خالد بن جَنْبة في قوله : (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً) [الدّخَان : ٢٤] أي دَمِثاً ، وهو السهل الذي ليس برمل ولا حَزْن.
عمرو عن أبيه : أَرْهَى الرجلُ ، إذا تَزوَّج بالرَّهاء ، وهي الخِجام الواسعة العَفْلَق.
وأَرهَى : دامَ على أَكل الرَّهو ، وهو الكُرْكِيّ.
وأَرهَى : أدام لِضيفانه الطعامَ سخاء.
وأرهَى : صادفَ موضعاً رَهاءً ، أي واسعاً.
وقال ابن بزرج : يقولون للرّامي وغيره إذا أساء : أَرْهِهْ ، أي أَحسِن. وأَرهيتُ : أحسنتُ.
الرَّهو : المطر الساكن.
ويقال : ما أرهيتَ إلّا على نَفْسك ، أي ما رفقت إلّا بها.
رها : قال أبو عبيد : رَهْيأَ في أمره رَهيَأَةً : إذا اختلط ، فلم يَثُبت على رَأْي.
وفي حديث ابن مسعود أنّ رجلاً كان في أرض له ، إذْ مرّت به عَنانَةٌ تَرَهيَأُ ، فسمع فيها قائلاً يقول : ائتي أرضَ فلانٍ فاسقِيها.
قال أبو عُبَيد : قال الأصمعيّ : تَرَهيَأ يعني أنها قد تهيَّأَتْ للمطر ، فهي تريد ذلك ولمّا تَفعَل.
قال : ومنه : تَرَهيَأَ القومُ في أمرهم ، إذا تهيئوا له ، ثمّ أَمسكوا عنه ، وهم يريدون أن يفعلوه.
وقال الليث : الرَّهيأة أن تَجعل أحدَ العِدْلين أثقلَ من الآخر. تقول : رَهْيأْتُ حِمْلَك رهيأةً ، وكذلك رهيأتَ أمرَك ، إذا لم تُقوِّمه.
والرَّهيَأَة : الضَّعف والعَجْز ، وأنشد :
قد عَلِم المُرَهيِئون الحَمْقَى*
قال : ومنه : تَرهيَأَ الرجلُ في أمره ، إذا هَمّ به ثم أَمسَك عنه. والرهيَأَة أن تَغْرَورِق العينان من الْجَهد ، أو من الكِبَر ، وأنشد :
إن كان حَظَّكما مِن مَالِ شيخكما |
نابٌ تَرهيَأُ عيناها من الكِبَر |
قال شمر : قال ابن الأعرابيّ : الرَّهيَأَةُ : التخليط في الأمر وترك الإحكام. يقال : جاء بأمر مُرَهْيَإٍ وعيناه تَرَهيَآن : لا يَفْتُر طَرَفاهما.