سواد نصفِ الليل ، فإذا كانت بين العشاءين فهي الفَحْمة والقَسْورة ، وجُهَينة : اسم قبيلةٍ من العَرَب ، ومن أمثالهم : وعند جُهَينَة الخبرُ اليقين.
وقال قطرب : جارية جُهَانَة : أي شابة وكأَنَ جُهَينة ترخيمٌ من جُهانة.
ه ج ف
استعمل من وجوهه : هجف ، فهج.
هجف : قال الليث : الهِجَفُ : الظّليم المُسِنّ.
وقال أبو عبيد : الهِجَفُ : الظّليمُ الجافي ، والهِزَفّ مِثله.
عمرو عن أبيه : الهِجَفّ : الرَّغيب ، الجَوْف ، وقد هَجِف هَجَفاً : إذا جاع.
وقال ابن بُزُرج : هَجَف : إذا جاع واسترخَى بطنُه.
وقال أبو سعيد : العَجْفة والهَجْفة واحد ، وهو من الهُزال.
وقال كعبُ بنُ زهير :
مُصَعْلَكاً مغْرَباً أطرافُه هَجِفاً*
فهج : أهمله الليث ، وأَخبرَني المنذري عن أبي العباس أنه أنشده :
ألا يا اصبَحَانِي فَيْهجاً جَيْدَرّية |
بماء سحابٍ يَسبِق الحقَّ باطلي |
قال : الحقّ : الموت ، والباطل : اللهو : والفَيْهَج : الخمر الصافي.
وقال ابن الأنباريّ : الفَيْهَج : اسم مختلَق للخمر ، وكذلك القنديد ، وأم زنبق.
ه ج ب
هبج ، جبه ، جهب ، بهج : مستعملة.
بهج : قال الليث : البَهْجة : حُسْنُ لون الشيء ، ونَضَارته ، ورجل بَهِج : أي مبتهج بأمر يَسُرّه ، وأنشد :
وقد أَراها وَسْط أترابِها |
في الحيّ ذي البَهْجة والمسامر |
وامرأة بَهِجةٌ مُبْتَهجة ، قد بَهِجتْ بهجة ، وهي مِبْهاج قد غَلبتْ عليها البَهْجة. وقد تَباهَج الروضُ : إذا كَثُر نورُه. وأنشد :
نوّارهُ متباهِج يتَوهَّجُ*
وقول الله جل وعز : (مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [الحَجّ : ٥] أي من كلِّ ضَرْب من النبات حَسنٍ ناضر.
وأفادني المنذريُّ ، عن ابن اليزيديّ ، عن أبي زيد قال : بَهِيجٌ : حَسَنٌ ، وقد بَهُجَ بَهاجَة وبَهْجة.
وقال الأصمعي : باهَجْتُ الرجلَ وباهَيْتُه وبازَجْتُه وبارَيْتُه ، بمعنى واحد ، والله أعلم.
جهب : أهمله الليث.
وروى أبو العبّاس عن ابن الأعرابي قال : المِجْهَب : القليلُ الحياء.
وقال ابن شُميل : أتيته جاهِباً وجاهِياً : أي علانية.
هبج : قال الليث : الهَبْج : الضَّرْب بالخَشب كما يُهْبَج الكلْب إذا قُتِل. يقال : هَبَجه بالعصَا : إذا ضَرَبه.
وقال الأصمعي : الهَوْبَجَة : بطنٌ من الأرض ، ولمّا أَرَاد أبو موسى الأشعريّ حَفْرَ رَكايا الحَفْر قال : دُلُّونِي على موضعِ بِئْرٍ تُقْطَع بها هذه الفلاة.