ه ج م
هجم ، همج ، جهم ، مهج : مستعملة.
جهم : قال الليث : رجلٌ جَهْم الوَجْه : غليظُه ، وفيه جُهومةٌ : غِلَظٌ. قال : وتجهّمتُ لفلان : إذا استقبلتَه بوَجْه كَرِيه ، ويقال للأسد : جَهْم الوَجْه. قال : ورجلٌ جَهُوم : عاجز ضعيف ، وأنشد :
وبَلدة تَجَهَّمُ الجَهُومَا*
أي تَستقبله بما يَكره.
قال : وجَيْهَم : بلدٌ كثيرُ الجنِّ بناحية الغَوْر ، وأنشد :
أحاديث جِنٍّ زُرنَ جِنّاً بِجَيْهَما*
قال : والجهام الغَيم الذي قد هَراقَ ماءَه مع الرِّيح.
ابن السكّيت : جُهْمَة وجُهْمَته بالضمّ والفتح : وهو أوّل مَآخير اللّيل ، وذلك ما بين نصف الليل إلى قريب من وقت السَّحَر ، وأنشد :
قد أَغتدِي بِفِتْيَةٍ أَنْجابِ |
وَجَهْمةُ اللَّيل إلى ذَهابِ |
وقال :
وقَهوْةٍ صَهْباءَ باكرتُها |
بجَهْمَةٍ والدِّيكُ لم يَنْعَبِ |
قال ابن السكيت : تقول العرب : الاقتحام : أوّل اللّيل والدّخول فيه ، والاجتهام : آخره. أبو عبيد عن الكسائيّ : مضى من اللَّيل جَهْمة وجُهْمَة.
قال : وقال الأموي جَهمتُ الرجل مثل تَجَهّمْتُه. قال : وأَنشَدَني خالدُ بنُ سعيد :
لا تَجْهَمِينا أمَّ عَمرٍو فإنّنا |
بنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنْه عَوامِلُهْ |
قال أبو عمرو : أراد أنّه لا داء بنا كما أنّه لا داءَ بالظَّبْي.
هجم : قال الليث : الهَجْمَة من الإبل : ما بين السَّبعين إلى المائة ، وأَنشَد.
بِهَجْمةٍ تملأُ عينَ الحاسد*
أبو عُبيد عن أبي زيد : الهجمة : أولها الأربعون إلى ما زادت. شمر عن أبي حاتم قال : إذا بلغت الإبل الستّين فهي عِجْرِمة ، ثمَّ هي هَجْمة حتى تَبلغَ المائة.
قلت : وافَق قولُ أبي حاتم قولَ الليث في الهَجْمَةِ والذي قاله أبو زيد عندي أصحّ.
الليث : هجَمْنا على القوم هُجوماً : إذا انتَهيْنا إليهم بَغْتة. ويقال : هجَمْنا عليهمْ الخيلَ ، ولم أسمعْهم يقولون : أَهجمْنا.
قال : وبيتُ مَهْجوم : إذا حُلَّت أَطْنابه فانضمّت سِقابُه : أي أعمِدَتُه ، وكذلك إذا وَقَع. وقال عَلْقمَة بن عبدة :
صَعْلٌ كأنّ جناحَيْه وَجُؤجُؤَه |
بيتٌ أطاقَتْ به خَرقاءُ مَهْجُوم |
قال : والخَرْقا هاهنا : الرِّيح تَهجُم التّراب على المَوْضع ، إذا جَرَّتْه فألْقَته عليه ، وقال ذو الرمة :
أَودَى بها كل عَراص أَلثَّ بها |
وجافِلٍ من عَجاج الصَّيْف مَهْجوم |
يصف عَجاجاً جَفَل من موضعِه فهَجَمَتْه الرِّيح على هذه الدار. قال : والهَجْم : السَّوْق ، والهجْم : القَدَح الضَّخْم ، وأنشد :