منه ما لم أفهَم ، وقد لقِنْتُه وتلقّنتُه.
اللحيانيّ : هي اللَّقانة واللَّقَانِيَة ، واللَّحانة واللّحانِيَة ، والتَّبانَةُ والتَّبانِيَةُ ، والطَّبانَةُ والطَبانِيَة ، معنى هذه الحروف واحد.
وقال الليث : مَلْقَن : اسم موضع.
نقل : قال الليث : النَّقْل : تحويل شيءٍ من موضع إلى موضع.
والنُّقلْة : انتقال القوم من موضع إلى موضع.
قال : والنَّقَل ما بَقي من الحجارة إذا قُلِع جَبَلٌ ونحوه.
أبو عبيد عن الأصمعي : النّقَل : الحجارة كالأثافِيّ والأفهار.
والفَرَس يناقِلُ في جَرْيه : إذا اتَّقى في عَدْوِه الحجارة.
وقال جرير بن الخَطَفَي :
من كلّ مشترِفٍ وإنْ بَعُد المدَى |
ضَرِمِ الرِّقاقِ مُناقل الأجرالِ |
وأرض جَرِلة : ذات جَراول وغلَظ وحجارة.
وقال الليث : المَنْقل : طريق مختصر.
والمَنْقَلة : مَرْحلة مِن مَنازل السَّفَر.
والمناقل : المراحل.
وفي حديث ابن مسعود : «ما من مصلَّى لامرأةٍ أفضلُ من أشدِّ مكانٍ في بيتها ظلْمة ، إلَّا امرأةً قد يئستْ من البُعولة ، في مَنْقَليْها». وقال أبو عبيد : قال الأمويّ : المنْقَل : الخُفّ (١) ، وأنشد لِلكمَيْت :
وكان الأباطحُ مِثل الإرِينَ |
وشُبّه بالحِفْوة المنْقَل |
قال أبو عبيد : ولو لا أنَّ الرواية والشعر اتَّفقا على فتح الميم ما كان وجهُ الكلام في المنْقل إلَّا كسر الميم.
وقال ابن بُزُرج : المنقَل في شعر لبيد : الثنيّة. قال : وكلُّ طريق مَنْقَل. وأنشد :
كلَا ولَا ثم انتعلنا المَنْقَلا |
قِتْلَين منها ناقةً وجَمَلا |
|
عَيْرانةً وما طِلِيّاً أفْتَلَا
قال : ويقال للخُفّين المنْقَلان ، وللنَّعلين : المنْقَلان.
ورَوَى أبو العباس عن ابن الأعرابي : يقال للخُفِّ المِنْدَل والمِنْقل بكسر الميم فيها.
شمر عن ابن الأعرابيّ : أرضٌ نقِلة : فيها حجارة ، والحجارة التي تنقلها قوائم الدابة من موضع إلى موضع نقيل. قال جرير :
يُناقلنَ النَّقيلَ وهُنَّ خوصٌ |
بِغُبْر البيدِ خاشعة الجروم |
وقال غيره : يَنقُلن نقيلهنّ ، أي : نعالهنّ.
__________________
(١) قال أبو عبيد في «غريب الحديث» (٤ / ٧٠): «وأحسبه الخلق».