وقال أبو عبيدة : المناقلة هي الثَّعلبية ، وهي التقريبُ الأدنى ، وذلك حين تجتمع يداه ورجلاه.
قال : وللمناقلة موضع آخر ، أن يفعل ما يفعل الآخر يناقله.
وقال حميد يذكر عيراً وعانته :
ضرائرٌ ليس لهنّ مَهرُ |
تأنيفُهن نَقَلٌ وأَفْرُ |
والنَّقْل : عَدْوُ ذوِي الاجتهاد.
سلمة عن الفراء : نَعْلٌ مُنْقَلةٌ مُطرَقة ؛ فالمُنقَلة : المرقوعة ، والمطرَقة : التي أُطبق عليها أخرى.
أبو عبيد عن الكسائي : أنْقلْتُ الخُفّ ونقّلتُه : إذا أصلحتَه.
قال : وقال غيره : النَّقائل واحدتها نَقِيلة ، وهي رقاع النِعال ، وهي نَعْلٌ منْقلة.
وقال الأصمعيّ : فإِن كانت النَعْل خَلَقاً قيل : نِقْل وجمعهُ أنقال.
وقال شمر : يقال : نَقْل ونِقْل.
وقال أبو الهيثم : نَعْل نَقْل. قال : وسمعتُ نُصَيراً يقول لأعرابيّ : ارفَعْ نَقْلَيْك ، أي : نَعْلَيْك.
وأخبرني المنذريّ عن أبي العباس أنّه قال : النّقْل : الذي يُتنقَّل به على الشَّرَاب ، لا يقال إلا بفتح النون.
وقال ابن دريد : النِقال : نِصالٌ من نِصال السهام ، الواحدة نَقْلة. ورجلٌ نَقِيل : إذا كان في قومٍ ليس منهم. قال : ونواقل العرب : من انتقل من قبيلته إلى قبيلة أخرى فانتمى إليها ، وقال الأعشى :
غدَوْتُ عليها قُبَيل الشروق |
إما نِقالاً وإما اغْتمارا |
قال بعضهم : النِقال : مُناقَلة الأقداح ، يقال : شَهِدْتُ نِقال بني فلان ، أي : مجلسَ شرابهم ، وناقلتُ فلاناً ، أي : نازَعتُه الشراب. والنَّقَل مِن ريشات السِّهام : ما كان على سهمٍ ثم نُقِل إلى سهمٍ آخر. يقال : لا تَرِشْ سهمِي. بنقَلٍ بفتح القاف.
وقال الكميت يصف صائداً وأَسْهُمَه :
وَأقدُحٍ كالظُّباتِ أنصُلُها |
لا نَقَلٌ رِيشُها ولا لَغَبُ |
أبو عبيد : النّقَل : المُناقَلة في المنطق.
رجلٌ نَقِل ، وهو الحاضر المنطق والجواب.
وأنشد للبيد :
ولقد يَعلمُ صَحْبي كلُّهم |
بَعِدَانِ السَّيف صَبرِي ونَقَلْ |
أبو عبيد عن الأصمعي : المُنَقَّلة من الشِجاج وهي التي يَخرج منها فَراشُ العظام ، وهي قشرة تكون على العظم دون اللحم.
شمر عن ابن الأعرابيّ : شَجّةٌ مُنَقَّلةٌ بيِّنة