الواضحة. والقَبل : لطُف القابلة لإخراج الولد.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : في قَدَميه قَبل ، ثم حَنَف ثم فَحَجٌ.
وقال الكميت :
فأمَّا أمية من وائلٍ |
فمستدبر المجد مُستقبلُ |
معناه : أنّه كريم القديم والحديث.
قال أبو سعيد : قال أعرابيّ : وعليّ فروٌ لي قَبَلٌ ، أي : جديد ؛ كأنَّه أوّل ما لبسه.
ويقال : أقبلته مرّة وأدبرته ، أي : جعلته أمامي ومرَّة ورائي ـ يعني في المشي ـ.
وقبلتُه الجبلَ مرّة ودبرتُه أخرى.
وقال الله جلّ وعزّ : (أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً) [الكهف : ٥٥] ، و (قِبَلاً) و (قَبَلاً) كلٌّ جائز.
قال الزجاج : فمن قال (قُبُلاً) فهو جمع قَبيل ، المعنى : ويأتيهم العذاب ضُروباً.
ومَن قرأ (قِبَلاً) فالمعنى أو يأتيهم العذاب معَاينَةً. ومن قرأ (قَبَلاً) فالمعنى أو يأتيهم مقابِلاً.
وقوله جل وعزّ : (وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً) [الأنعام : ١١١] ، المعنى : وحشرنا عليهم كلَّ شيء قبِيلاً قَبيلاً. ويجوز أن يكون قبُل جمع قبيل ، ومعناه : الكَفِيل فيكون المعنى لو حُشِر عليهم كلُّ شيء فكَفَل لهم بصحّة ما يقول ما كانوا ليؤمنوا ويجوز أن يكون قبلاً في معنى ما يُقابِلهم ، أي : لو حشَرْنا عليهم كل شيء فقابَلهم ، ويجوز وحشَرْنا عليهم كل شيء قِبلاً بكسر القاف ، أي : عِياناً ويجوز قُبْلاً على تخفيف قُبُلاً.
وقوله جلّ وعزّ : (لا قِبَلَ لَهُمْ) [النمل : ٣٧] ، معناه : لا طاقةَ لهم بها.
ويقال : أصابني هذا مِن قِبَله ، أي : من تِلقائه : مِن لدُنْه ، ليس من تِلقاء الملاقاة ، لكنْ على معنى مِن عنده. قاله الليث.
قال : وكلُّ جِيل من الجِنّ والناس قَبِيل.
وقوله : (إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ) [الأعراف : ٢٧] ، أي : هو ومَن كان مِن نَسْله. فأما القَبيلة فمن قبائل العَرَب وسائرهم من الناس.
أبو عبيد عن أبي زيد : القَبيل : الجماعة يكونون من الثلاثة فصاعداً من قومٍ شتّى ؛ وجمعُه قُبُل. والقَبيلة : بنو أبٍ واحد.
وقال ابن الكلبيّ : الشَّعْب أكثر من القبيلة ، ثم القبيلة ، ثم العِمارة ، ثم البطن ، ثم الفَخِذ.
وأخبرني المنذريّ عن أبي العباس ، أنه قال : أُخذت قبائل العرب من قبائل الرأس ، لاجتماعها.
قال : وجماعتُها الشَّعْب. والقبائل دونها.
قال الفراء في كتاب «المصادر» : حدثني مندل قال : قال سِنان بن ضرار الشيباني