إذا غابت.
وأخبرني الإياديُّ عن أبي الهيثم أنّه قال : يقال : ما قرأتِ الناقةُ سَلًى قطّ. وما قرأتْ مَلْقُوحاً قَطّ. فقال بعضهم : أي : لم تَحمِل في رَحِمِها وَلداً قطّ.
وقال بعضهم : ما أسقطَتْ ولداً قطّ ، أي : لم تَحمل. قال : ويقال : قرأَتِ المرأةُ : إذا طَهُرَتْ ، وقرأتْ : إذا حاضت. وقال حميد :
أراها غُلاماها الخَلَا فتَشذَّرتْ |
مِراحاً ولم تَقْرَأْ جنِيناً ولا دَما |
يقال : معناه : لم تَحْمل عَلَقَةً ، أي : دَماً ولا جنيناً. قلت : وأهل العراق يقولون : القُرء : الحَيْض. وحجّتهم حديثٌ رُوِي عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، أنَّه قال لامرأة : «دَعِي الصلاةَ أيام أقرائك» ، أي : أيام حَيْضك.
وقال الكسائيّ والفراء معاً : اقْرَأَت المرأة : إذا حاضت ، فهي مقرئ.
وقال الفراء : أقرأتِ الحاجةُ : إذا تأخّرتْ.
وقال الأخفش أيضاً : أقرأت المرأة : إذا حاضت. وما قرأَتْ حيضةً ، أي : ما ضَمَّت رَحِمَها على حَيْضة.
وقال ابن شميل : يقال : ضَرَب الفحلُ الناقة على غير قُرْء. وقرء الناقة : ضَبَعتُها.
وقال أبو عبيدة : ما دامت الوَديقُ في وِداقها فهي في قَرْئِها وإقْرَائها.
أبو عبيد عن الأصمعي : إذا قَدِمْتَ بلاداً فمكثتْ بها خمسَ عشرةَ ليلةً فقد ذهبتْ عنك قِرأة البلاد. وأهل الحجاز يقولون : قِرَة البلاد بغير همز. ومعناه : إنّك إنْ مَرِضْت بعد ذلك فليس من وَباء البلاد.
قال : وقال أبو عمرو بن العلاء : دَفَع فلانٌ جاريتَه إلى فلانة تُقَرِّئها ، أي : تُمسِكها عندها حتى تحيض للاستبراء.
أبو الحسن اللحياني يقال : قرأتُ القرآن وأنا أقرؤه قَرْءاً وقراءة وقُرآناً ، وهو الاسم ، وأنا قارئٌ من قومٍ قُرّاء وقَرَأة وقارئين ، وأقرأتُ غيري أقرئه إقراء ، ومنه قيل : فلان المقرئ. ويقال : أقرأتُ مِنْ سَفَري ، أي : انصرفْت ؛ وَأقرأتُ من أهْلي ، أي : دَنَوْتُ ، وأقرأَتْ حاجتُك وأقرأَ أمرُك ، قال بعضهم : دَنَا ، وقال بعضهم : استأخر. ويقال : أعْتَم فلان قِراهُ وأقرأه ، أي : حبسه. ويقال : قرأت ، أي : صرت قارئاً ناسكاً ، وتقرأت تقرؤاً بهذا المعنى. وقال بعضهم : تقرَّأَتُ : تَفقَّهْتُ.
ويقال : أقرأتُ في الشِّعْر. وهذا الشعر على قَرء هذا الشِّعر ، أي : على طريقته ومثاله.
وقال ابنُ بُزرج : هذا الشعر على قَرِيِ هذا الشعر وغِرارِه.
وقال اللَّحياني : يقال : قارأتُ فلاناً مُقارأةً ، أي : دارسْتُه ، واستقرأتُ فلاناً.
ويقال للناقة : ما قرأتْ سَلًى قَطّ ، أي : ما