طَرَحَتْ ، تأويلُه ما حَمَلتْ. وهذه ناقةٌ قارئ ، وهذه نُوقٌ قوارئُ يا هذا. وهو من إقراء المرأة ، إلّا أنه يقال في المرأة بالألف ، وفي الناقة بغير ألف. ويقال للناسك : إنّه لقُرَّاءٌ مِثلُ حُسَّان وجُمّال.
وقال ابن السكيت : قال الفراء : رجلٌ قُرَّاء وامرأة قُرَّاءةٌ.
قال : ويقال : أقريْتُ الجُلَّ الفَرَسَ ، أي : ألزَمْتُه قَرَاهُ.
أبو حكم عن الأصمعي : يقال : اقرأ عليهالسلامَ ولا يقال أقرئْه السلام ، لأنَّه خطأ.
وسمعتُ أعرابيّاً أَملَى عليّ كتاباً ، وقال في آخره : اقترئ منِّي السلام.
قري : وقال ابن السكيت : سمعتُ أبا صاعدٍ الكلابيّ يقول : القَرِّية بلا همز : أن تؤخذ عُصَيَّتانِ طولهما ذراع ، ثم يُعْرَض على أطرافهما عُوَيْدٌ يُؤْسَر إليهما من كلِّ جانب بقدِّ ، فيكون ما بين العُصيتين قدرَ أربع أصابع ، ثم يؤتى بعُوَيد فيه فَرْض فيُعْرَض في وَسَط القَرِّية ويُشَدُّ طَرَفاه القَرِيّة بقِدٍّ فيكون فيه رأس العَمُود.
ثعلب عن ابن الأعرابيَّ : تَنَحّ عن سنَن الطريق وقَرِيِّه وقِرْقِه بمعنًى واحد.
قور ـ قير : قال الليث : القُور : جمع القارة ، والقِيرانُ : جماعة القارة أيضاً ، وهي الأصاغر من الجبال وأعاظمُ الآكام ، وهي متفرِّقة خشنة كثيرة الحجارة.
ومن أمثال العرب القديمة : «قد أنصَفَ القارَةَ مَن راماها» ، قال القارَة : حَيٌّ من العرب ، وَهم عَضَل والدِّيش (١) مِن كنانة ، وكانوا رُماة الحَدِق ، وهم اليوم في اليَمَن ، والنسبة إليهم قاريٌ. وزعموا أنَّ رجلين التقيَا أحدُهما قارِيّ والآخر أسَدِيّ ، فقال القاريّ : إن شئتَ راميتُك وإن شئتَ سَابقتُك ، وإن شئتَ صارعتك.
فقال : اخترتُ المُراماةَ. فقال القاريّ : «قد أنْصَفَ القارَةَ من راماها!». ثم انتَزَع له سَهْماً فَشَكَّ به فؤادَه. وقيل : القارة في هذا المَثَل الدُّبّة. وقيل في مَثَل : «لا يُفطَّن الدُّبّ إلّا الحجارة».
وقيل : القارة مشتقَّةٌ من قُوَارة الأديم والقِرْطاس ، وهو ما قوَّرْتَ من وَسَطِه ورُمي ما حَوَالَيْه كقُوَارة الجيب إذا قَوَّرْته وقُرْته. والقُوَّارة أيضاً : اسمٌ لما قَطعتَ من جوانب الشيء المقوَّر وكل شيء قطعت من وسطِه خَرقاً مستديراً فقد قَوَّرْتَه.
ودارٌ قَوْراء : واسعة الجَوْف.
والاقوِرارُ : تَشَنُّجُ الجِلد وانحناء الصُّلْب
__________________
(١) في المطبوع : «والدين» والمثبت من «اللسان» (قور) وفيه : «عضل والديش ابنا الهون بن خزيمة من كنانة».