عند العرب ، وهو الشِّقِرّاق.
أبو عبيد عن أبي عبيدة قال : القار : الإبل. وأنشد للأغلب :
ما إنْ رأيْنا مَلِكاً أغارا |
أكثر مِنْ قِرَة وقارا |
قال : والقرَة والوقير : الغَنَم.
وقال أبو عبيد : قال الكسائي : لقِيتُ منه الأمَرِّينَ والبُرَحِينَ والأقْوَرِينَ والأقوريَّات ، أي : الدواهي.
وقال أبو زيدٍ نحواً من ذلك.
واقورّت الأرضِ اقوراراً : إذا ذهب نباتُها.
وجاءت الإبل مُقْوَرَّة ، أي : شاسِفَة.
وأنشد :
ثم قَفَلْن قَفَلاً مُقْوَرَّا
قَفَلن : أي : ضَمَرنَ ويَبِسْن.
وقال أبو وجْزةَ يصف ناقةً قد ضَمَرت :
كأنَّما اقورَّ في أنْساعِها لَهَقٌ |
مُزَمَّعٌ بسوادِ الليل مَكْحولُ |
وقر : الحراني عن ابن السكيت : الوَقْر : الثقل في الأُذُن.
يقال : من قد وُقِرَتْ أُذُنه تُوقَر فهي موقُورة.
ويقال : اللهمَ قِرْ أذُنَه.
ويقال أيضاً : قد وَقِرَتْ أذنهُ تَوْقَرُ وقَراً.
قال : والوِقْر : الثِقْل يُحمَل على ظَهْرٍ أو على رأس.
يقال : جاء يَحْمِل وِقْره.
قال الفراء : يقال : هذه نخلة مُوقِرة ومُوقَرة وموقِرٌ. وامرأة مُوقَرَة : إذا حَملتْ حمْلاً ثقيلاً.
وقال الله تعالى : (فَالْحامِلاتِ وِقْراً (٢)) [الذاريات : ٢] ، يعني السحابَ تَحمِل الماءَ الذي أوقَرَها.
وقال جل وعز : (وَفِي آذانِنا وَقْرٌ) [فصلت : ٥].
قال : ووَقَرَ الرجُل من الوقَار يَقِر فهو وَقُور ، ووَقُر يَوْقُر.
قال العجّاج :
ثَبْتٌ إذا ما صِيحَ بالقَوْمِ وَقَرْ
أبو نصر عن الأصمعي : يقال : وَقَر يَقِر وَقاراً : إذا سَكَن.
قلتُ : والأمر منه قِرْ.
ومنه قول الله جل وعز : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ) [الأحزاب : ٣٣] ، وقد تغيره في مضاعف القاف.
قال : ووَقُر يوقرُ والأمرُ منه أوقُرْ.
وقال الأصمعي : يقال : ضَرَبَه ضَرْبةً وقَرَتْ في عَظْمه ، أي : هَزَمَتْ وكلمتُه كلمةً وقَرَتْ في أذنه ، أي : ثبتَتْ. والوَقْرة : تُصِيبُ الحافر ، وهي أن تَهزِم العَظْم.
وأما قول الله جلّ وعزّ : (ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (١٣)) [نوح : ١٣].