أي : قتلْناه. والنِّطَاب : حَبْلَ العاتق ، والقَيلة : الأُدرة.
وفي الحديث : «سبحان مَن تَعَطَّفَ بالعِزِّ وقال به» تعطَّف بالْعزّ ، أي : اشتمل بالعزّ وغَلب به كلَّ عزيز. وأصله من القَيْل المَلِك الذي يَنفُذ قولُه فيما يريد. والله أعلم.
والقِيلَة : الأُدْرة.
ويقال للذي به أُدرة : القِيليط والآدَر.
ليق : أخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي ، يقال : فلانٌ يَلِيقُ بيده مالاً ولا يليق مالاً ولا يَليق بِبَلد ولا يليقُ به بلد.
قال : والالتياق : لزوم الشيء للشيء.
وقال الليث : يقال : أَلقتُ الدَّواةَ إلاقةَ ، ولِقْتُها لَيْقاً ، والأَولى أعرَب.
ويقال : هذا الأمر لا يَليقُ بك ، أي : لا يَزكو بك ، فإذا كان معناه لا يَعْلَق قيل : لا يَلْبَقُ بك.
قال ابنُ الأعرابي : يقال : أَلْقَتُ الدّواة فهي مُلاقة. روَاه ثعلبٌ عنه.
قال ثعلب : وحكى بعضُ أصحابنا عن أبي زيد : لِقْتُ الدوَاةَ فهي مَليقة ، ولُقْتها فهي مَلوقة.
رواه المنذريّ عن أحمد بن يحيى عنه.
قال أبو العيال يصف السَّيف :
خِضَمّ لم يُلِقْ شيئاً |
كأنَّ حُسامَه اللهَبُ |
لم يُلِق شيئاً إلّا قطعَه حسامه. يقال : ما ألاقَني ، أي : ما حبسني ، أي : لا يحبس شيئاً.
قال : واللِّيق شيءٌ يُجعل في دواء الكحْل القِطعة منها لِيقة.
قال : واللِّيقة : ليقة الدَّوَاة ، وهي ما اجتَمَع في وَقْبَتها مِن سوادها بمائها.
أبو عبيدٍ عن أَبي عبيدة : لِقْتُ الدَّوَاةَ وأَلَقْتُها حتى لاقَتْ ، فهي لائق.
ويقال : ما ألقت بعدك بأَرْضٍ ، أي : ما ثبتّ وفلانٌ ما يُليق شيئاً من سخائه ، أي : ما يُمسك.
وقال الأصمعي : يقال : ما لاقتني البصرة ، أي : ما ثبتُّ بها.
قال : وقال الأمويّ : يقال للمرأة ، إذا لم تَحْظَ عند زوجها. ما لاقتْ عند زوجها ولا عاقَت ، أي : لم تَلصق بقلبه.
ومنه لاقَتْ الدواةُ ، أي : لَصِقَتْ ، وألَقْتُها أنا أُليقها.
قلت : والعرب تقول : هذا الأمر لا يَليق بك. فمن قال لا يَليقُ بك فمعناه لا يَحسُن بك حتى يلصَق بك.
ومَن قال : لا يَلْبَق بك فمعناه أنّه ليس بوَفْقٍ لك ، ومنه تلبيق الثَّرِيد بالسَّمن : إذا رُوِّغ بالسَّمن.