ووفقْتُه ووفقني ، وذلك إذا صادَفني ولقِيني.
وقال أبو زيد : مِن الرِّجال الوفيق ، وهو الرفيق ؛ يقال : رفيق وفيق.
وقال الأصمعي : أَوفقَ الرامي إيفاقاً : إذا جَعَل الفُوقَ في الوتر.
وقال رؤبة :
وأُوفِقَتْ للرمي حَشْرابُ الرَّشَقْ
ويقال : إنه لَمُستَوفقُ له بالحُجّة ومفيق له : إذا أصاب فيها.
أفق : أبو عبيد عن أبي عمرو : الآفِق على ميزان فاعل : الذي قد بلغ في العِلم الغاية ، وكذلك في غيره من أبواب الْخَير.
وقد أفَق يأفِق.
وقال الأعشى :
ولا الملكُ النعمانُ يوم لقيته |
بغِبْطتِه يُعْطِي القُطوطَ ويأْفِقُ |
قال : يأفق : يُفْضِل.
وقال الليث : أفقَ الرجلُ يأفقُ : إذا ركِب رأسَه فذهب في الآفاق.
قال : وقوله : «يعطي القطوطَ ويأفقْ» ، أي : يأخذ من الآفاق وواحد الآفاق أُفْق ، وهي النواحي. وكذلك آفاق السماء نواحيها ، وكذلك أُفق البيت من بيوت الأعراب : ما دُون سَمْكه.
وقال أبو عبيد عن غير واحد من أصحابه : الجِلد أوّلُ ما يُدبَغ فهو منيئة ثم أفيق ، ثم يكون أَدِيماً. وقد أَفقْته. قال : وجمعُ الأفيق أفَقَ ، مثل : أَديم وأَدَم.
وفي حديث النبي صلىاللهعليهوسلم : «أنَّ عمر دخلَ بيتَه وفيه أفيق».
وقال الليث : الأفَقَة : مَرْقَةٌ مِن مَرْق الإهاب.
وقال الأصمعيّ : بعيرٌ آفِق ، وفَرَسٌ آفِق : إذا كان رائعاً كريماً وكان البعيرُ عَتِيقاً كريماً.
وقال شمِر : فرَس أُفُقٌ رائِعَة.
وأنشد :
أرجِّلُ لِمَّتِي وأَجُرّ ثوْبي |
ويَحْمِل بِزَّتي أُفق كُتَيْتُ |
قال أبو سعيد : الأفيق من الجلود : ما دُبغ بغير القَرظ من أَدْبِغة أهل نجد ، مثل الأرْطَى والحُلَّب والقَرْنُوَة والعِرْنة وأشياء غيرها ، فهذه التي تدبغ بهذه الأربعة فهي أَفَق حتى تُقَدَّ فيُتَّخذ منها ما يُتَّخَذ.
وقال الأصمعي : رجُلٌ أَفَقِيٌ : إذا كان من آفاق الأرض ، أي : نواحيها.
وقال الكميت :
الفاتقون الراتقو |
ن الآفِقون على المعاشر |
ويقال : تأَفّق : إذا جاءَ من أُفق.
وقال أبو وجْزة :