قد جعلَتْ شَبْوةُ تزبئرُّ |
تكسو استَها لحماً وتقمطرُّ |
ومن الأحاجي التي رُوِيتْ عن العرب : ما أبيَضُ شَطْراً ، أسوَدُ ظَهْراً ، يمشي قِمَطْراً ، وَيبُول قَطْراً؟ وهو القُنفذُ.
يمشي قِمَطراً ، أي : مجتمعاً. وكل شيءٍ قَمطَرتَه فقد جمعتَه) (١).
قرمط : قال الليث : القَرْمطة : دِقَّة الكتاب وتَداني الحروف والسُّطور ، وكذلك القَرمطة في مَشي القَطُوف.
وقال أبو زيد : قَرْمَط الكاتب : إذ قارَبَ بين كتابته. وقرمط البعيرُ : إذا قاربَ خُطاه.
ثعلب عن ابن الأعرابي : يقال لدُحْروجة الجُعَل القُرْمُوطة.
قال : وقال أعرابيٌّ : جاءنا فِي نِخافَينِ ملكمين فَقَّاعِيَّين مُقَرطَمين. قال أبو العباس في قوله : ملكَّمين : جَوانبهما رِقاع ، فكأَنّه يَلْكُم بهما الأرض. وقوله : فَقّاعِيين : يَصِرَّان. وقوله : مقرطَمَين : لهما مِنقاران.
وقال أبو عمرو : القُرمُوط مِن ثمَرَ الغَضا.
كالرمَّان ، يشبّه به بالثَّدْي. وأنشد هذا الشعر في صفة (٢) جارية نَهَد ثَدْياها :
وبُنْشِز جَيْبَ الدِّرعِ عنها إذا مَشتْ |
خَمِيلٌ كقُرموط الغضا الخَضِل النَدِي |
قال : يعني ثدييها. ويقال : اقرمَّط الرجل اقْرِمَّاطاً : إذا غَضِب وتقبَّض. وأنشد لزيد الخيل :
إذا اقرمَّطَتْ يوماً مِن الفَزَع المَطِي
قلت أنا : قُرمُوط الغضا : زهرُه الأحمر يَحكي لونُه لونَ نُور الرّمان أوَّلَ ما يخرج.
[قرطم] : وقال الليث : القِرطِم : ثمرَ العُصْفُر.
أبو عبيد عن الكسائيّ : هو القُرطُم والقِرطِم.
[طمرق ـ طرمق] : وقال الليث : الطُّمْرُوق اسمٌ من أسماءِ الخُشَّاف. وقال ابن دُرَيد : الطُّرموق : الخُفّاش.
قال : وقُرْمُود : ثَمرَ الغَضَا.
[قطمر] : وأخبرني المنذريّ عن الحرّاني عن ابن السكّيت قال : القِطْمير : القِشرة الرَّقيقة التي على النَّواة.
وأخبرني عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ أنّه قال في القطمير نحوه ، وهي لِفافةُ النَّوَى.
[قرطل] : وفي بعض نسخ «كتاب الليث» :
__________________
(١) أثبت في المطبوعة ضمن مادة (قنثل) ووضعناه هنا كما في «اللسان» (قمطر).
(٢) في المطبوعة : «صغة» والمثبت من «اللسان» (قرمط).