وَدَجَاجَةٌ رَقْطاءُ ، إذا كَانَ فيها لُمَعٌ بِيْضٌ وسُوْدٌ ، وفي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ : «تكُونُ فيكُم اربَعُ فتَنٍ : الرَّقْطاءُ والمُظْلِمَةُ وكذا وكذا»
. أبو عُبيد عن أبي زَيْدٍ : نَعْجَةٌ رَقْطَاءُ : هي التي فيها سَوادٌ وبَيَاض.
قرط : قال الليثُ : القُرْطُ : مَعْروفُ يكونُ في شَحْمَةِ الأُذُنِ ، وجَمْعُهُ : قِرَطَةٌ.
وجَاريةُ مُقَرَّطَةٌ.
قالَ : والقِرَاطُ شُعْلَةُ السِّراجِ. وقالَ ساعدةُ الهُذَلِيُّ ، يصف نصالاً) :
مُسَالاتُ الأغِرَّةِ كالقِرَاظِ
مُسالاتُ : جَمْعُ المُسَالَةِ وهي : المحَدَّدَةُ ، والأَغِرَّةُ : جَمْعُ الغِرارِ ، وهو الحَدُّ.
والقُراطَةُ : ما يُقْطَعُ من أَنْفِ السِّراجِ ، إذا غَشِي.
ثعلب عن ابن الأَعرابيَّ ، قال : القِراطُ : السِّراجُ وهو : الهِزلِقُ. وأَخبرني المُنْذِريُّ عن أبي الهَيْثمَ ، أنَّه قالَ : القِيْراطُ في الوَزْنِ ، أَصْلُهُ : قِرَّاطٌ وجمعُه : قَرارِيطُ ، كما قالوا : دِيْباجٌ ، وجمعه : دَبَابِيْجُ ، (وَدِينار ، وجَمْعُهُ : دَنَانِيرُ).
وقال ابن دُرَيد : أصل القِيراطِ من قولهم : قَرَّطَ عَلَيهِ ، إذَا أعْطاهُ قَليلاً قَليلاً.
(وَيُقَالُ للدرّة تُعَلَّقُ في الأُذُنِ : قُرْطُ ، وللتُّومَةِ في الفِضّةِ قُرْط ، وَللمَعَاليق من الذَّهَبِ : قُرْطٌ ، والجَمْع في ذلك كله : قِرَطه).
وقال الليثُ : القَرَطُ : شِيَةٌ حَسَنَةٌ في المِعْزَى ، وهو أن يكونَ لها زَنَمتان مُعَلَّقَتَانِ من أُذُنَيها ، فهي قَرْطاءَ ، والذَّكَر : أقْرَطُ و (مُقَرَّطٌ).
ويستَحَبُّ في التَّيْسِ ، لأنّه يكونُ مِئْناثاً.
والفِعْل قَرِطَ قَرَطاً.
أبو عمرو : القِرْطِيْطُ : الدّاهِيَةُ ، وأنشد :
سَأَلْنَاهُمْ أَنْ يُرْفِدُونا فَأَحْبَلُوا |
وجاءَتْ بِقِرْطِيطٍ مِنَ الأمْر زَيْنَبُ |
وقوله :
وقَرَّطُوا الخَيْلَ مِنْ فَلْجٍ أَعِنَّتها |
مُسْتَمْسِكٌ بِهَوَاديهَا ومَصْرُوع |
وفي حَدِيثِ النُّعْمَانِ بنِ مُقَرِّنٍ : أنَّه أَوْصَى أصْحَابهُ ـ يَوْمَ نَهَاوَنْدَ ـ فقال : (إذا هَزَزْتُ اللِّوَاءَ فَلْيَثِبْ الرِّجالُ إلى خُيُولهَا فَيُقَرِّطُوهَا أعِنَّتِهَا) ، كأنَّهُ أمَرَهُمْ بإلْجَامِهَا (قالَ بعضُهُمْ : تَقْريطُها إلجامها).
وقال ابنُ دُرَيْدٍ : تَقرِيطُ الفَرَسِ ، لَهُ مَوْضِعَانِ ، أحُدُهُمَا : تَرْكُ اللِّجامِ في رَأْسِ الفَرَسِ. والثاني ؛ إذا مَدَّ الفارِسُ يَدَهُ حَتَّى يَجْعَلَهَا عَلَى قَذَالِ فَرَسِهِ ، وَهْيَ تَحْضُرُ.
وقيلَ : تَقْرِيطُها : حَمْلها على أشَدِّ الحُضْرِ ، وذَلِكَ أنَّها إذا اشْتَدَّ حُضْرُها ، امتَدَّ الْعِنَانُ على أُذُنيْها ، فَصارَ كالْقُرْطِ.
وروى ابنُ دُريد ، لِيُونُسَ أنَّهُ قالَ : القِرْطِيُ : الصَّرْعُ على القَفَا. (أبو عُبَيْدٍ عن الأصمعيُّ : مِنْ مَتَاعِ الرَّجُل : البَرْذَعَةُ ،