شِمَالَ مَنْ غَارَ به مُفْرِعاً |
وعن يَمينِ الجَالسِ المُنجِدِ |
وقال :
قل للفَرَزدَقِ والسُّفَاهَةُ كاسمِهَا |
إن كُنتَ تَارِكَ ما أَمَرتُكَ فاجلِسِ |
أي ائتِ نَجْداً.
وَجَبَلٌ جَلْسٌ إذا كان طويلاً ، وقال الهذلي :
أوفى يَظَلُّ على أقذافِ شَاهِقَةٍ |
جَلسٍ يزل بها الخُطَّافُ والحَجَلُ |
(ثعلب عن ابن الأعرابي) : قال : الجِلْسُ بكسر الجيم : الفَدْمُ.
والجَلْسُ : البَقِيَّةُ من العسلِ تبقى في الإناء. وقال الطرماح :
وما جَلْسُ أبكارٍ أطاعَ لِسَرحِهَا |
جَنَى ثَمَرٍ بالوادِيَيْنِ وُشُوعُ |
ويقال : فُلانٌ جَليسِي ، وأنا جَليِسُهُ.
وهو حَسَنُ الجِلْسَةِ.
وقال الليث : الجُلَّسَانُ : دَخِيْلٌ ، وهو بالفارسية كُلَّشانُ وقال الأعشى :
لنا جُلَّسَانٌ عندها وَبَنَفْسَجٌ |
وَسِيَنسَنْبرٌ والمَرزَجُوشُ مُنَمْنَمَا |
سجل : (ابن السكيت): السَّجلُ : ذكَرٌ ، وهو الدلو ملآن ماءً ، ولا يقال له وهو فارغ : سَجْلٌ ولا ذَنوبٌ ، وأنشد :
السَّجل والنُّطفَةُ والذَّنُوبُ |
حتى ترى مَركُوَّهَا يَثُوبُ |
وأنشد ابن الأعرابي :
أُرَجِّيّ نائلاً من سيب ربٍ |
له نُعمى وذمَّته سِجَالُ |
قال الذَّمَّة : البئر القليلة الماء.
والسَّجْلُ : الدلو الملآن ، والمعنى قليله : كثير. ورواه الأصمعي : ....... وذمته سِجَالُ أي عَهْدُهُ مُحكمٌ ، من قولك : سجَّل القاضي لفلان ماله أي استَوْثَقَ له به ، وقال أبو إسحاق في قول الله : (حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ) [الحجر : ٧٤] ، قال الناس في (سِجِّيلٍ) أقوالاً.
وفي التفسير : أنها من : جِلٍّ وطين ، وقيل من جِلٍّ وحجارة.
وقال أهل اللغة هذا فارسيٌّ ، والعرب لا تعرف هذا ، والذي عندنا ـ والله أعلم ـ أنه إذا كان التفسير صحيحاً فهو فارسيٌّ أُعْرِبَ لأن الله قد ذكر هذه الحجارة في قصة قوم لوط فقال : (لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ (٣٣)) [الذاريات : ٣٣]. فقد بيَّن للعرب ما عُنِيَ بسِجِّيلٍ.
ومن كلام الفرس ما لا يُحصى مما قد أَعْرَبَتْهُ العربُ نحو : جاموسٍ ، وديباجٍ فلا أُنكر أن يكون هذا مما أُعرب.
وقال أبو عبيدة : (مِنْ سِجِّيلٍ) تأويله :