وقال الله : كَطَيِ السِّجِلِ للكتاب [الأنبياء : ١٠٠] ، وقُرئ السِّجْلِ بإسكان الجيم وتخفيف اللام ، وجاء في التفسير أن السِّجِلَ : الصحيفة التي فيها الكتاب.
وحُكي عن أبي زيد أنه روى عن بعضهم أنه قرأها : (السِّجْلِ للكتاب) بسكون الجيم.
قال : وقرأ بعض الأعراب : (السَّجْل) ... بفتح السين.
وقيل : السِّجِلُ : مَلَكٌ.
وقيل : السِّجِلُ بلغة الحَبَش : الرَّجُلُ.
وعن أبي الجوزاء : أن السِّجِلَ : كاتبٌ كان للنبي صلىاللهعليهوسلم، وتمام الكلام للكتاب.
وقال ابن شميل : ضَرْعٌ أَسْجَلُ وهو الواسع الرِّخوُ المضطَرِب الذي يَضربُ رِجْلَيها من خلفِها ، ولا يكون إلا في ضُروع الشاءِ.
وانسَجلَ الماءُ انسِجالاً إذا انصبَّ.
وقال ذو الرمة :
وأردَفَتِ الذِّراعُ لها بعينٍ |
سَجُومِ الماءِ فانْسَجَلَ انسِجَالا |
سلج : من أمثال العرب : «الأكل سَلَجَانٌ ، والقضاء ليّانٌ».
(أبو عبيد) : عن الكسائي : سُلِجْتُ الطعامَ سَلْجاً ، وَسَرَطْتُهُ سَرْطاً إذا ابتلعتَهُ.
وقال أبو زيد : سَلِجَ يُسْلَجُ سَلْجاً وسَلَجَاناً.
وقال الليث : السُّلَّجُ : نَبَاتٌ رِخْوٌ من دقِّ الشجَرِ.
والسُّلَّجَانُ : ضَرْبٌ منه.
(أبو عبيد عن الأمويِّ) : قال : إذا أكلتِ الإبل السُّلّجَ فاستطلقت عنه بطونُها قيل : سَلَجَتْ تسلُجُ.
وقال شمر : سَلِجَت تسلُجُ عندي أجود.
قال : والسُّلّجُ من الحَمْضِ لا يزالُ أخضرَ في القيظ والربيع ، وهي خوَّارة.
(قلت) : نَبْتٌ مَنْبِتُهُ القِيْعَانُ ، وله ثَمَرٌ ، في أطرافه حِدَّة ، ويكون أخضَرَ في الربيع ثم يهيجُ فَيَصْفَرُّ ولا يُعدُّ من شجر الحَمْضِ.
وقال اللحياني يقال : تركته يتَزَلَّجُ النبيذَ ويستَلِجهُ أي يُلحُّ في شربه.
قال : وَيْستَلِجُهُ : يُدْخِلُهُ في سِلِّجَانه أي في حلقومه.
ويقال : رماه الله في سِلِّجانهِ أي في حلقومه.
قال : وقولهم : «الأخذ سَلَجَان ، والقضاء ليَّان» تأويله : تُحِبُّ أن تأخُذَ وتكرَهُ أنْ تَرُدَّ.
وقال أبو تراب قال بعض أعرابِ قَيْسٍ : سَلَجَ الفَصِيْلُ الناقةَ ومَلَجَها إذا رضعها.
(ثعلب عن ابن الأعرابي): السَّلَالِيجُ : الدُّلْبُ الطوالُ.