عنها ، واضْرِبْ في الأرضِ لِسِوَاها.
(عمرو عن أبيه) : أَحْرَجتُهُ إلى كذا وأَوْجَيْتُهُ ، وأَجلَدْتهُ ، وأَدْمَغْتُهُ ، وأدْغَمتُهُ إذا أَحْوَجْتَه إليْهِ.
(ابن الأعرابي) : جَزَزْتُ الضأَنَ ، وحَلَقْتُ المِعْزَى ، وجَلَدْتُ الجَمَلَ ، لا تقولُ العرَبُ غيرَ ذلكَ.
(أبو عبيد عن الأصمعيِّ): الجَلَدُ من الإبِلِ : الكِبارُ التي لا صِغارَ فيها.
وأنشدنا :
تَوَاكَلَها الأزْمانُ حتى أَجَأْنَهَا |
إلى جَلَدٍ مِنها قليلِ الأسافِلِ |
أسافلُها : صِغارُها.
وقال الفرَّاء : الجَلَدُ من الإبلِ : التي لا أولادَ مَعها فتَصبر عَلَى الحرِّ والبرْدِ.
(قلت): الجَلَدُ من الإبلِ : التي لا ألبانَ لها ، وقد وَلَّى عنها أولادُها.
ويَدخُلُ في الجَلَدِ : بَناتُ اللبون فمَا فَوقها من السِّنِّ ويُجمعُ الجَلَدُ أجلاداً ، وأجاليدَ.
ويدخلُ فيها المخاضُ ، والعِشارُ ، والحيالُ ، فإذا وضَعَتْ أولادَها زالَ عنها اسمُ الجَلَد ، وقيلَ لها : العِشارُ واللِّقَاحُ.
(أبو عبيد عن الأصمعي): الجلَدُ : أن يُسلخَ جلدُ البعيرِ أو غيرِه من الدواب فيُلبَسَه غَيْرُه من الدوابِّ ، وقال العجاج يصفُ الأسدَ : كأنْهُ في جَلَدٍ مُرَفّلِ (غَيْرُه) : تَمْرَةٌ جَلْدَةٌ صُلْبَةٌ مُكْتَنِزَةٌ.
وأنشد :
وكنتُ إذا ما قُرّب الزاد مُولَعاً |
بِكُلِّ كُمَيْتٍ جَلَدَةٍ لَمْ تُوَسَّفِ |
والمجلَّد : مقدار من الحِمْلِ مَعْلوُمُ المَكِيلَةِ والوزن.
ويقال : فلان عظيم الأجْلادِ والتَّجَالِيدِ إذا كان ضخماً قويَّ الأعضاء والجسم.
وجمع الأجْلادِ : أجَالِدُ ، وهي الأجسام.
وفي حديث القَسَامَةِ : «رُدُّوا الأيمان على أَجَالِدِهِم» أي عليهم أنفسهم ، وكذلك : التجاليد. قال الشاعر :
يَبْنِي تجاليدي وأقتَادَهَا |
نَاوٍ كرأس الفَدَنِ المُؤْيَدِ |
وَجَلُودُ : قرية بأفريقية إذا نُسب إليها قيل : جَلُوديٌ بفتح الجيم.
وقال أبو زيد : حملتُ الإناء فاجْتَلَدتُهُ واجتلدتُ ما فيه إذا شَرِبْتَ كل ما فيه.
(قلت) : ويقال : اجْتَلْتُهُ. واجتَلْتُ ما فيه.
(أبو عبيد عن الفراء) : إذا ولَدَتِ الشاة فمات وَلَدُهَا فهي شَاةٌ جَلَدٌ.
ويقال لها أيضاً : جَلّدَةٌ.
وجِمَاعُ جَلَدَةٍ : جَلَدٌ ، وجَلَدَاتٌ.