وقال ابن أم قعنب يهجو قوماً :
رأسُ الخَنَا منهم ، والكفر خامسُهُم |
وحِشّوَةٌ منهم في اللؤم قد دَجَنُوا |
وقال الليث : كلب داجن : قد ألِفِ البيت.
والدَّجُونُ : الأَلَفَانُ.
قال ، ويقال للناقة التي قد عُوِّدَت السِّناوة : مَدْجُونَةٌ أي دُجِنت للسِّناوة ، هكذا : القول فيها.
قال : والمُدَاجَنَةُ : حُسن المُخَالَطَةِ.
وقال أبو زيد : الدَّجُونُ من الشاء : التي لا تمنع ضرعها سِخَالَ غيرها.
وقال الليث : الدُّجُنَّة : الظلماء ، والفعل منها : ادجوْجَن ، وأنشد :
لِيَسْقِ ابنة العَمْريِّ سلمى وإن نَأَتْ |
كِثَافَ العُلى واهي الدُّجُنَّة رَائِحُ |
ويقال : أَدْجَنَ يومنا فهو مُدْجِنٌ إذا أضبَّ فأظلم.
(ثعلب عن ابن الأعرابي): أَدْجَنَ أقام في بيته.
(أبو زيد) : سحابة دَاجِنَةٌ وَمُدْجِنَةٌ ، وقد دَجَنَتْ تدجُنُ ، وأدجَنتْ.
قال : والدُّجُنَّة من الغيم : المطبِّق تطبيقاً ، والرَّيَّان المظلم الذي ليس فيه مطر.
يقال : يوم دَجْنٌ ، ويومٌ دُجُنَّة ، ويومُ دَجْنٍ ، ويوم دُجُنَّة ، وكذلك : الليلة على وجهين ، بالوصف والإضافة ، والدَّجْنُ : المطر الكثير.
(الليث): الدَّيْدَجَانَ : الإبل تحمل التِّجارة.
نجد : قال شمر قال ابن شميل : النجد : قفاف الأرض وصلابتها ، وما غلُظ منها وأشرف ، والجماعة : النِّجَادُ ، ولا يكون إلا قُفًّا أو صلابة من الأرض في ارتفاع مثل الجبل معترضاً بين يديك ، يرُدُّ طرفك عمَّا وراءه.
ويقال : أعْلُ هاتيك النِّجَادِ ، وها ذاك النِّجاد يوحَّد.
وأنشد :
رمَيْنَ بالطرف النِّجاد الأبعدا
قال : وليس بالشديد الارتفاع والحزيز نجاد.
قال وقال أبو أسلم كما قال : النّجدُ والنِّجادُ : واحد.
وقال الأصمعي : هي النُّجُودُ عدة ، فمنها نجد كَبْكَبٍ ، ونجدُ مَرِيع ، ونجدُ خَالٍ.
قال : ونجد كَبْكَبٍ : طريق كَبْكَبٍ وهو الجَبَل الأحمر الذي تجعله في ظهرك إذا وقفت بعرفة.
وقال : وقول الشماخ :
أقول وأهلي بالجَنَاب وأهلها |
بِنَجْدَين لا تَبْعَدْ نَوَى أمِّ حَشْرَجِ |